أعلن وزير الدولة البريطاني أوليفر دودن، الأحد، وجود "مؤشرات مشجعة" قد تفضي إلى رفع القيود المرتبطة بفيروس كورونا في بريطانيا، نهاية يناير.
وتحدث دودن عن "التأثير السلبي" لهذه القيود "على قطاع الفنادق والمطاعم، والاقتصاد، والمدارس..."، مضيفاً في حديث لقناة "سكاي نيوز" البريطانية أنه "يريد التخلص منها إذا أمكن".
وقال: "المؤشرات مشجعة، ولكننا سننتظر للحصول على معطيات قبل اتخاذ القرار النهائي"، في حين سيتم في 26 يناير إعادة النظر في الإجراءات المتخذة الشهر الماضي.
وقالت وسائل إعلام إن تخفيف القيود يصب في إطار استراتيجية رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي يسعى الى البقاء في السلطة بعد فضيحة مرتبطة بإقامة حفلات في مقر الحكومة خلال فترة الحجر.
وأعرب نواب محافظون عن غضبهم بسبب عدم التزام جونسون القواعد خلال الجائحة، محذرين من أنهم لن يقدموا له الدعم على صعيد رفع القيود المتعلقة.
"مخالفة القانون"
في السياق، اتّهم زعيم حزب العمال البريطاني المعارض كير ستارمر الأحد، رئيس الوزراء بمخالفة القانون، فيما تعهّدت الحكومة تغيير النهج بعدما تبيّن أن حفلات عدة أقيمت إبان الإغلاق الذي كان مفروضاً لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وفي أحدث فصول انتهاك القيود، نشرت صحيفة "صنداي تلغراف" صورة لكاري زوجة رئيس الوزراء وهي تعانق أحد الأصدقاء في حفل أقيم في سبتمبر 2020، في ما يبدو خرقاً لقواعد التباعد الاجتماعي.
وقالت متحدثة للصحيفة، إن كاري جونسون "تأسف لهذه الزلة العابرة" بعد تصويرها أيضاً مع رئيس الوزراء وآخرين، وهم يستمتعون بالمشروبات في حديقة داونينغ ستريت.
وإلى الآن، طالب ستة من مشرّعي حزب المحافظين رئيس الوزراء علناً بالاستقالة، فيما أعلن آخرون أنهم يتريثون بانتظار صدور نتائج التحقيق الداخلي الذي تجريه المسؤولة في الخدمة المدنية سو غراي.
وغرد الوزير السابق تيم لوتون قائلاً: "لقد توصلت للأسف إلى استنتاج بأن موقف بوريس جونسون في الوقت الراهن يتعذر الدفاع عنه، واستقالته هي الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا الفصل المؤسف، وأعمل مع زملائي للضغط من أجل وجهة النظر هذه".
واعتبر زعيم العمال ستارمر الذي ارتفعت شعبيته في استطلاعات الرأي في ضوء ما سمي فضيحة "بارتي غيت" أن الوقائع أصبحت جلية.
وقال ستارمر في تصريح لشبكة "بي بي سي" البريطانية: "اعتقد أنه خالف القانون"، مشيراً إلى أن جونسون "أقر بذلك".
وأضاف أن ما يتعيّن على غراي القيام به هو فقط إثبات الوقائع، مطالباً الشرطة بالنظر في إمكان فتح تحقيق جنائي بعد صدور تقرير غراي.
ولفت ستارمر الى أن "رئيس الوزراء حط من قدر المنصب وفقد كل سلطاته ليس فقط في حزبه بل في البلاد".
وسجلت المملكة المتحدة، السبت، 81 ألفاً و713 إصابة جديدة بفيروس كورونا في 24 ساعة في حصيلة يومية هي الأكثر انخفاضاً في شهر، ولكن عدد الوفيات لأشخاص أصيبوا بالفيروس قبل 28 يوماً من وفاتهم لا يزال مرتفعاً، اذ أحصيت 1,843 وفاة خلال الأيام السبعة الماضية، بزيادة 45% مقارنة بالأسبوع الماضي.
اقرأ أيضاً: