كييف تطالب بتوسيع اتفاق تصدير الحبوب ليشمل منتجات أخرى

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من عملية نقل الحبوب في منطقة أوديسا الأوكرانية - 29 يونيو 2022 - REUTERS
جانب من عملية نقل الحبوب في منطقة أوديسا الأوكرانية - 29 يونيو 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الجمعة، أن أوكرانيا دعت إلى توسيع نطاق الاتفاق الذي يخفف حصار روسيا لصادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود ليشمل منتجات أخرى كالمعادن.

ونقلت الصحيفة عن المفاوض التجاري الأوكراني ونائب وزير الاقتصاد تاراس كاتشكا قوله إنه يأمل أن يصمد الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا الذي يسمح باستئناف حركة مرور الحبوب الأوكرانية، واقترح أنه يمكن استخدامه كنموذج للتعامل مع سلع أخرى أيضاً.

وأضاف: "بالنظر لأن هذا الاتفاق يتعلق بالخدمات اللوجستية وحركة السفن عبر البحر الأسود، إذن ما الفرق بين الحبوب وخام الحديد، على سبيل المثال؟".

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أكثر من 12 سفينة تحمل حبوباً تنتظر للإبحار من الموانئ الأوكرانية، إذ تعد خامس أكبر دولة مصدرة للقمح في العالم، وتعتمد بعض الدول الأكثر احتياجاً مثل لبنان وسوريا والصومال عليها في معظم وارداتها من القمح. 

وبموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، وافقت روسيا على عدم مهاجمة السفن التي تحمل المواد الغذائية والأسمدة طالما أنها تستطيع، مع مسؤولين من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة، تفتيش السفن في مضيق البوسفور. 

من جهته، قال ميخايلو بودولاك، وهو كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الصفقة ستستمر على الأرجح لبعض الوقت، وذلك لأنها تخدم المصالح الاقتصادية لروسيا أيضاً.

وأضاف: "يبدو لي أن هذه السفن ستظل في طريقها لبعض الوقت وذلك بالتوازي مع القوافل الروسية، التي تحرص أيضاً على شحن حبوبها". لكنه حذر من أن "موسكو ستسعى إلى إيجاد طريقة ما لمنع شحن الحبوب الأوكرانية من جديد، وهذا هو السيناريو الذي أراه". 

وذكرت الصحيفة أن بودولاك وآخرين في الحكومة الأوكرانية يعتقدون أن روسيا وافقت على هذه الخطة لأن غزوها لأوكرانيا لم يسر وفقاً لخطتها. ونقلت عن بودولايك قوله إن روسيا خططت للاستيلاء على ميناءي أوديسا وميكولايف للسيطرة على طرق التصدير في منطقة البحر الأسود.

وقال أوليج أوستينكو، المستشار الاقتصادي لزيلينسكي، إن رفع الحصار يمكن أن يساعد في تجنب كارثة اقتصادية، مشيراً إلى أنه قبل الحرب، كانت غالبية الصادرات الأوكرانية تمر عبر البحر الأسود.

وأشار أوستينكو إلى أن الزيادة في تكاليف الخدمات اللوجستية بعد الحرب والناجمة عن جهود إعادة توجيه الصادرات عبر السكك الحديدية أو الطرق جعلت المنتجات الأوكرانية غير قادرة على المنافسة في السوق العالمية، وهو ما رأى أنه "كان جزءاً من الخطة الروسية لإضعاف الاقتصاد الأوكراني". 

وأضاف كاتشكا أن كييف تمكنت من تصدير 3 ملايين طن من الحبوب عبر الطرق والسكك الحديدية ونهر الدانوب الشهر الماضي، وهو ما يمثل أقل من نصف الكميات التي كان يتم تصديرها عبر البحر الأسود قبل الحرب، وتقدر أوكرانيا أنها ستحصد 67 مليون طن من الحبوب هذا العام، انخفاضاً من 86 مليوناً في عام 2021. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات