كشفت وثائق داخلية من هيئة الحدود الأميركية، اطلعت عليها شبكة "سي إن إن"، أن أطفال المهاجرين الذين يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك من دون ذويهم، يقيمون في مراكز احتجاز تابعة لحرس الحدود الأميركي لمدة تزيد على 3 أيام في المتوسط، ما يمثل عبئاً هائلاً على المرافق الحدودية ويُنذر بأزمة جديدة.
وقالت الشبكة في تقرير، الأربعاء، إنها حصلت على وثائق من "هيئة الجمارك وحماية الحدود"، تكشف عن اتجاه متزايد لاحتجاز الأطفال غير المصحوبين بذويهم داخل الولايات المتحدة بمستويات تتجاوز قدرة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية على إيوائهم، بالنظر إلى السعة المحدودة للملاجئ بسبب جائحة فيروس كورونا.
340 طفلاً
ووفقاً للبيانات الواردة في الوثيقة، فإنه على مدى الـ21 يوماً الماضية، اعتقلت دوريات الحدود الأميركية التابعة للهيئة، 340 طفلاً في المتوسط، عبروا الحدود الأميركية-المكسيكية وحدهم، إذ كان متوسط الوقت الذي يقضيه الأطفال في مرافق حرس الحدود غير المخصصة لاحتجاز الأطفال حوالي 77 ساعة، وهو أطول من الـ72 ساعة المسموح بها بموجب القانون الأميركي.
ورأت الشبكة أن هذا الضغط يعد "مؤشراً على التحديات الهائلة التي تواجه وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية".
وقالت إنه "بسبب وباء كورونا والإجراءات الاحترازية المتبعة لمنع انتشار العدوى، فإن الوزارة تستخدم ما يزيد قليلاً فقط على نصف الأسرّة التي لديها للأطفال، وهذا يعني أن هؤلاء الأطفال يقيمون في مرافق حدودية غير مخصصة لرعايتهم لفترات أطول".
ونقلت "سي إن إن"، عن مسؤول في الوزارة قوله: "لا نستطيع مواكبة العدد"، لافتاً إلى أنه حتى يوم الثلاثاء كانت نسبة إشغال تلك المرافق 94 %.
فيما قالت الشبكة إن إدارة الرئيس جو بايدن "تتردد في وصف الوضع الذي يتكشف على الحدود الأميركية-المكسيكية بأنه أزمة، ولكنها بدلاً من ذلك تصفه بالتحدي".