تركيا.. زعيم المعارضة يتعهّد ببرامج اجتماعية تدعم محدودي الدخل

time reading iconدقائق القراءة - 3
زعيم المعارضة في تركيا كمال كيليجدار أوغلو خلال تجمّع في إسطنبول - 21 مايو 2022 - REUTERS
زعيم المعارضة في تركيا كمال كيليجدار أوغلو خلال تجمّع في إسطنبول - 21 مايو 2022 - REUTERS
دبي- الشرق

تعهّد زعيم المعارضة في تركيا، كمال كيليجدار أوغلو، بإنفاق مزيد من الأموال على الرعاية الاجتماعية وشطب قروض الأتراك من ذوي الدخل المحدود، في إطار جهود لحشد الناخبين قبل الانتخابات الرئاسية والنيابية المرتقبة العام المقبل، كما أفادت "بلومبرغ".

وقال كيليجدار أوغلو، زعيم "حزب الشعب الجمهوري" والذي يُرجّح أن ينافس الرئيس رجب طيب أردوغان في انتخابات 2023، إنه سيزيد 3 مرات حصة الإنفاق على الرعاية الاجتماعية إلى نحو 12% من موازنة الدولة، البالغة 300 مليار دولار.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول: "القروض المتعثرة المستحقة على الفئات الأقلّ دخلاً، يجب التفاوض بشأنها مع المصارف وشطبها في نهاية المطاف"، علماً أن الأتراك يكافحون تضخماً سنوياً تجاوز 80%.

تشييد 500 ألف منزل

جاء ذلك بعدما تعهّد حزب "العدالة والتنمية" بزعامة أردوغان، بمزيد من الإنفاق الحكومي لتخفيف تداعيات ارتفاع الأسعار في تركيا.

وأعلن أردوغان الذي يتمتع بشعبية أكبر من تلك لكيليجدار أوغلو، رغم أن استطلاعات الرأي تُظهر أنها تقترب من أدنى مستوياتها إطلاقاً، الأسبوع الماضي مشروعاً بقيمة 50 مليار دولار لتعزيز ملكية المنازل لدى الناخبين من ذوي الدخل المحدود، تشمل تشييد نحو 500 ألف منزل جديد و50 ألف مكتب.

واعتبرت "بلومبرغ" أن تعهد أردوغان هو أحدث محاولاته لعكس اتجاه تراجع الدعم بين مؤيّديه الأساسيين، إذ أن ارتفاع أسعار المنازل والإيجارات أدى لزيادة التضخم، ما دفع كثيرين من الأتراك إلى الإعراب عن خيبتهم من الحزب الحاكم.

تقليص القوة الشرائية

ولدى الرئيس التركي حيّز مالي واسع للإيفاء ببعض وعوده الانتخابية على الأقلّ، إذ يتوقّع برنامج الحكومة متوسّط ​​الأجل فجوة في الموازنة تبلغ 3.4% من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا، البالغ 830 مليار دولار، بعد تحقيق فائض خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، بحسب "بلومبرغ".

الناخبون الأكثر فقراً يحمّلون الحكومة بشكل متزايد، أخطاء سياسة قلّصت قوتهم الشرائية، كما قال عثمان سيرت، مدير الأبحاث في شركة "بانوراما تي آر" لاستطلاعات الرأي.

واعتبر سيرت أن "المسافة بينهم وبين حزب العدالة والتنمية آخذة في الاتساع"، وتابع: "أكثر من 80% من الناخبين المؤهلين يقولون إن الاقتصاد في وضع سيء، لكن ذلك لا يضمن فوز المعارضة".

وقدّم أردوغان نفسه بوصفه "ضامن" الاستقرار الاقتصادي، خلال الحملات الانتخابية السابقة، وأعاد هذا الموضوع مجدداً هذا العام.

وقال في يناير: "نحن الذين يمكننا تسوية المشكلات التي تحتاج إلى حلّ، وخصوصاً التضخم. نعلم أن الزيادات الضخمة في الأسعار والتضخم تطغى على أمّتنا. نحن نؤدي كل العمل، فيما تكتفي المعارضة بالكلام".

لكن الزيادات المتتالية في الحدّ الأدنى للأجور ساهمت في تحقيق مكاسب أسرع في الأسعار، وفشلت في عكس الانخفاض في شعبية الرئيس، بحسب "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات