دبي-رويترز
ردد محتجون إيرانيون شعارات مناهضة للحكومة أثناء مسيرات في شوارع مدن عدة، منها عبادان جنوب غربي البلاد، حيث أدى انهيار مبنى إلى سقوط 24 شخصاً على الأقل، وألقى السكان باللوم في انهيار المبنى على تفشي الفساد، بحسب وكالات أنباء ومقاطع فيديو على مواقع للتواصل الاجتماعي.
وأفادت قناة "إيران إنترناشيونال" بتجدد الاحتجاجات في مدينة عبادان الجمعة، وقالت إن المتظاهرين رددوا هتافات مناهضة للنظام.
وأضافت أن هناك أنباء عن بدء تظاهرات في مدينة "عميدية" جنوب غربي إيران احتجاجاً على سوء إدارة البلاد.
وفي ساعة متأخرة من الخميس، عبّر المتظاهرون عن غضبهم من المرشد الإيراني علي خامنئي، مرددين هتافات "الموت لخامنئي" أثناء اقتحامهم مدخل عبادان، بحسب مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة اللقطات المصورة بشكل مستقل.
واعتقلت السلطات، التي تحقق في واقعة المبنى السكني والتجاري المؤلف من 10 طوابق، والذي انهار الاثنين، رئيسي بلدية عبادان الحالي والسابق و9 آخرين، منهم موظفون في البلدية ومشرفون على هذا المشروع.
كما أضرم محتجون النار في متجر في عبادان يملكه مالك المبنى المنهار، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات أنباء محلية، وسط اتهامات بتجاهل معايير السلامة.
ونُظمت مسيرات تضامن في عدة مناطق مجاورة في محافظة خوزستان المنتجة للنفط بجنوب غربي إيران، وكذلك شاهين شهر وسط إيران، ومدينة شيراز الجنوبية، بحسب منشورات لم يتم التحقق منها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وظهر في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي حشوداً في خرمشهر القريبة تردد هتافات تدعو لرحيل "الملالي".
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" شبه الرسمية عن محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني، قوله إن المسؤولية عن كارثة المبنى تقع على عاتق "أولئك الذين استهانوا بحياة الناس لكسب المزيد من المال، ولا ينبغي العفو عنهم بل التصدي لهم لتلقين الآخرين درساً".
وقال مخبر للتلفزيون الحكومي بعد زيارة الموقع: "أعتقد أنه كان هناك فساداً واسع النطاق بين المقاول ومن نفذ البناء والهيئات الإشرافية.. وتم تجاهل معايير السلامة". وأضاف أن انهيار المبنى أدى إلى سقوط 24 شخصاً وإصابة 37 آخرين".
وقال متحدث باسم خدمات الطوارئ الحكومية، الثلاثاء، إن نحو 50 شخصاً ربما حوصروا تحت الأنقاض.
تصنيفات
