
أفاد مصدران يونانيان مطلعان، الجمعة، بأن ناقلة ترفع العلم الإيراني بدأت في إعادة تحميل شحنة نفط كانت الولايات المتحدة صادرتها في وقت سابق هذا العام، بعد موافقة السلطات اليونانية على الإفراج عن الشحنة.
وقال مصدر مطلع شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "عملية النقل بدأت". كما أكد مصدر ثان، أن "عملية النقل بدأت الجمعة ومن المتوقع أن تكتمل في غضون أيام".
ولم يصدر رد فوري من إيران التي سبق أن أصدرت تحذيرات بالتحفظ على ناقلات تحمل العلم اليوناني، بسبب مصادرة الشحنة.
وتسببت القضية في تصدع العلاقات بين أثينا وطهران في ظل التوتر المتزايد بين إيران والولايات المتحدة، بعدما استأجرت واشنطن ناقلة نفط في أبريل لمصادرة الشحنة الموجودة على متن الناقلة "لانا" التي كانت راسية قبالة اليونان.
ورداً على مصادرة النفط الموجود على متن الناقلة "لانا"، التي كانت تعرف سابقاً باسم "بيجاس"، احتجزت القوات الإيرانية ناقلتين يونانيتين في مايو الماضي، ولم يتم الإفراج عنهما بعد.
راسلة "سلبية"
وترسو "لانا" قبالة ميناء بيريوس اليوناني منذ أواخر يوليو الماضي، في انتظار تحميل جزء من الشحنة المحتجزة على متن الناقلة "آبي إنرجي" التي استأجرتها واشنطن، وكان من المتوقع أن تبحر إلى الولايات المتحدة قبل أن تحكم المحكمة العليا في اليونان بوجوب إعادة الشحنة إلى إيران.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية آنذاك، إن واشنطن "تحترم حقيقة أن هذه القضية اتخذت طريقها عبر الإجراءات القضائية اليوناني".
وأفادت كلير جونجمان من مجموعة "متحدون ضد إيران النووية"، والتي تراقب حركة الناقلات المرتبطة بإيران من خلال تتبع السفن وصور الأقمار الاصطناعية بأن اليونان باعتبارها حليفة للولايات المتحدة "لديها فرصة لاتخاذ موقف".
وأضافت جونجمان: "بدلاً من ذلك فإن هذا القرار الصادر عن المحاكم اليونانية يبعث برسالة لإيران بأنه لا توجد تبعات لاختطافها الناقلتين (اليونانيتين)".
احتجاز مقابل
وفي مايو، احتجزت إيران ناقلتي نفط ترفعان العلم اليوناني في المياه الدولية، بسبب ما اعتبرته "انتهاكات" و"مخالفات ارتكبتها في الخليج"، وهددت باحتجاز المزيد من الناقلات، وطالبت بـ"تعويض"، في وقت احتجت الخارجية اليونانية، واعتبرت الأفعال الإيرانية "قرصنة".
وقال "الحرس الثوري" إنه احتجز الناقلتين، في خطوة تأتي وسط توتر بين طهران وأثينا بعد إعلان الأخيرة أنها ستسلّم واشنطن حمولة من النفط الإيراني كانت على متن ناقلة أوقفتها.
اقرأ أيضاً: