قطان يبحث في الخرطوم استثمارات السعودية بالسودان

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس المجلس السيادي بالسودان عبدالفتاح البرهان يستقبل وزير الدولة السعودي للشؤون الإفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان بالخرطوم - 17 فبراير 2021   - Twitter
رئيس المجلس السيادي بالسودان عبدالفتاح البرهان يستقبل وزير الدولة السعودي للشؤون الإفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان بالخرطوم - 17 فبراير 2021 - Twitter
دبي-الشرق

أكد وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان، الأربعاء، أن المملكة تضع ملف السلام في السودان "على رأس اهتماماتها"، وقال إن الرياض "تقف مع الحكومة الانتقالية في السودان إلى أن يكون قوة فاعلة".

وأضاف الوزير أنه بحث مع المسؤولين في الخرطوم ملف الاستثمارات السعودية في السودان، مشيراً إلى أن وجود قانون يحمي الاستثمار والمستثمرين "سيشجع رجال الأعمال للاستثمار في السودان وتذليل الصعوبات". 

ووصف وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية الزيارة بـ"المهمة، باعتبارها أول زيارة لمسؤول خارجي للسودان في أعقاب تشكيل الحكومة الجديدة".

واستقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق الأول الركن عبدالفتاح البرهان، وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان، وبحث معه "العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين وأمن واستقرار المنطقة"، بحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي، أشار إلى أنه جرى خلال اللقاء، أيضاً بحث "مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك".

استثمارات سعودية في السودان

وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو حميدتي، الأربعاء، إنه بحث مع وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان، سبل تطوير العلاقات بين البلدين، إذ تم التأكيد على استعداد الحكومة لاستقبال الاستثمارات السعودية.

وأضاف حميدتي في تدوينة على صفحته بفيسبوك، أن اللقاء بحث "العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها إلى آفاق أرحب، بما يحقق تطلعات وآمال شعبي البلدين الشقيقين"، مشيراً إلى أن الاجتماع تطرق أيضاً لـ"أهمية تطوير العلاقات الثنائية خاصة في مجال الاستثمار، وأكدنا جاهزية الحكومة الانتقالية لاستقبال الاستثمارات السعودية وتهيئة البيئة المناسبة".

كما التقى وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، وبحث معه "مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، كما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).

واستقبلت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، أيضاً وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية، وبحث الجانبان "الشراكة الاستراتيجية والمنحة السعودية لدعم الفترة الانتقالية".

وقالت الصادق، في مؤتمر صحافي، إنه جرى خلال الاجتماع بحث "دور فاعل للسودان في حفظ الأمن بمنطقة البحر الأحمر"، كما تناول اللقاء "تفعيل اللجنة الوزارية الزراعية بين السودان والمملكة العربية السعودية".

مشروعات استراتيجية

وبحث وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني جبريل إبراهيم مع وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية أحمد قطان "قيام مشروعات استراتيجية تستطيع أن تساهم في تغطية احتياجات المملكة ومنطقة الخليج بما تحتاج إليه من المحاصيل الزراعية، وكذلك قيام مشروعات عملاقة في مجال النفط والغاز لبناء شراكات استراتيجية". 

وأكد إبراهيم في تصريح صحافي عقب اجتماعه مع قطان "ضرورة تطوير العلاقات بين السودان والسعودية، والاستفادة منها في بناء شراكات استراتيجية مع المملكة في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية".

وأوضح الوزير أن الاجتماع أكد "ضرورة تطوير قانون الاستثمار وإزالة العوائق التي تقف حجر عثرة في طريق رجال الأعمال السعوديين وغيرهم من المستثمرين، لتحول دون إنشاء مشاريع استثمارية مشتركة بالسودان من أجل مصلحة البلدين والإقليم ككل". 
 
من جانبه أكد وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية أحمد قطان "أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية، لا سيما المشاريع الاستثمارية المتوفرة في السودان"، مشدداً على أنه سيعمل على "عكس هذه الرؤى المشتركة للمسؤولين في بلاده، وترتيب زيارات متبادلة على المستوى الحكومي ورجال الأعمال للدخول بشكل جاد في هذه المشاريع".

وكانت السعودية استضافت في أغسطس الماضي، الدورة الثامنة لمؤتمر "أصدقاء السودان"، وأكدت "الدعم السياسي الكامل لجهود رئيس الوزراء حمدوك، في سبيل إنجاح المرحلة الانتقالية، وتحقيق آمال الشعب السوداني المشروعة، في الحرية والعدالة والسلام".

وأكدت المملكة أن "عملية السلام مرتبطة بشكل مباشر بمسائل التنمية والإصلاح الاقتصادي"، و"ضرورة مواصلة الدعم من جميع الشركاء للحكومة الانتقالية، في سبيل التنفيذ الفعّال للإصلاحات الاقتصادية في الوقت المناسب".

اقرأ أيضاً: