
أعرب الرئيس الجديد للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، عن رغبته الإسراع في إعادة تصميم مفاعل آراك، الذي يعمل بالماء الثقيل، لاستخدامه "في غايات بحثية"، وذلك في تصريحات على هامش زيارته الخميس، إلى المنشأة الواقعة وسط البلاد، ونشرتها وسائل الإعلام السبت.
وقال إسلامي الذي عيّنه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أواخر أغسطس نائباً له ورئيساً للمنظمة خلفاً لعبي أكبر صالحي: "يجب أن يتم تصميم هذا المشروع، ووضعه موضع التنفيذ في أسرع وقت ممكن"، من دون أن يحدد أي مهلة زمنية لهذه العملية.
ونص الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني المبرم مع القوى الكبرى عام 2015، على قيام طهران بإعادة "تصميم وبناء مفاعل حديث للبحوث في آراك يعمل بالماء الثقيل"، لكي يدعم "البحوث النووية لأغراض سلمية، وإنتاج النظائر المشعة لأغراض طبية وصناعية".
وشدد الاتفاق على أن هذا المفاعل، يجب ألا يكون قادراً على "إنتاج بلوتونيوم مخصص لصناعة السلاح"، لكن إيران أعلنت في 2019 أن الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق في 2018، أدى الى إبطاء إعادة تصميم المفاعل التي تجريها الصين.
إطار الاتفاق
وفي أواخر 2019، أعلن صالحي الذي كان يتولى حينها رئاسة المنظمة الإيرانية للطاقة، دخول الدائرة الثانوية للمفاعل الحالة العملانية، في خطوة جاءت في إطار الاتفاق، مشيراً حينها إلى أن الدائرة الثانوية التي "تنقل الحرارة المتولدة في قلب المفاعل إلى أبراج التبريد جاهزة الآن"، موضحاً أن دائرة المفاعل الأساسي التي تحتوي قلبه "لا تزال قيد الانشاء".
وجاء الإعلان الإيراني الجديد بشأن مفاعل "آراك"، بعد 4 أيام من زيارة قام بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي إلى طهران، كما أعلن الجانبان على هامش الزيارة، التوصل إلى اتفاق بشأن صيانة معدات مراقبة عائدة للوكالة الدولية في منشآت نووية إيرانية.
تقييد وتعطيل
وقيدت طهران منذ فبراير الماضي، عمل المفتشين على خلفية استمرار العقوبات الأميركية منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق، مؤكدة أنها ستحتفظ بتسجيلات هذه الكاميرات، ولن تقدمها إلى الوكالة، ما لم يتم رفع العقوبات.
ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء الأربعاء، عن إسلامي قوله، إن كاميرات المراقبة التي وضعت بناء على الاتفاق النووي "باتت معطلة".
وقال إسلامي للصحافيين على هامش اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية، إن القرار "جاء رداً على تقاعس الأطراف الأخرى عن الوفاء بتعهداتها، وعليه ليست هناك ضرورة للإبقاء على هذه الكاميرات".
ونسبت الوكالة له أنه قدم تقريراً خلال هذا الاجتماع بشأن زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي الأخيرة إلى طهران، مشيراً إلى عزمه حضور اجتماع وكالة الطاقة الذرية الذي سيعقد خلال الأسبوع المقبل في فيينا.
والأحد الماضي، أعلنت الوكالة التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن معدات مراقبة موضوعة في منشآت نووية إيرانية، في بيان مشترك على هامش الزيارة.