فرنسا تُسلّم قاعدتها العسكرية في جوسي للسلطات المالية

time reading iconدقائق القراءة - 4
جندي فرنسي يجهز معداته خلال عملي برخان في نداكي بمالي- 28 يوليو 2019 - REUTERS
جندي فرنسي يجهز معداته خلال عملي برخان في نداكي بمالي- 28 يوليو 2019 - REUTERS
باريس-أ ف ب

سلّم الجيش الفرنسي قاعدة جوسي الواقعة شمال مالي رسمياً إلى القوات المسلحة المالية، على ما أوردت هيئة الأركان الفرنسية، وذلك في خطوة كبيرة على طريق خروج قوة برخان الفرنسية المناهضة للجماعات المتطرفة من هذا البلد.

وقال المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية الكولونيل باسكال إياني، إن "نقل قاعدة جوسي المتقدمة أصبح سارياً"، موضحاً أن القاعدة كانت تضم 300 جندي فرنسي.

وأضاف أن الموقع "تم تسليمه على حاله مع جميع الأجهزة الدفاعية وجميع المعدات.. ومع البنية التحتية للثكنات، حيث لم نقم بإخلائه".

وحشدت عملية برخان في منطقة الساحل وهي أكبر عملية خارجية فرنسية حالياً، ما يصل إلى 5 آلاف و500 رجل على الأرض في عام 2020.

وبدأت العملية تحولها الصيف الماضي بقرار من الرئيس إيمانويل ماكرون الذي خطط لتقليص هذا العدد إلى 2500 أو 3 آلاف بحلول عام 2023، ثم قررت باريس في فبراير الانسحاب العسكري الكامل من مالي، في سياق أمني متدهور وأزمة دبلوماسية بين باريس وباماكو حيث تولى مجلس عسكري السلطة.

وقال الكولونيل إياني الثلاثاء، إنه تم وضع قائمة جرد "موثقة" للقاعدة لحماية فرنسا من اتهامات محتملة في الأشهر المقبلة، في إشارة إلى المشاعر المعادية للفرنسيين التي ازدادت في المنطقة وجعلت باريس موضوع حملات عدائية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف: "من المحتمل أن نواجه هجمات إعلامية وتشهيرية. منذ عدة أشهر اتُهمت القوات الفرنسية بالمشاركة في عمليات تهريب.. وتسليح إرهابيين أو حتى ارتكاب تجاوزات".

استجواب 6 مشتبه بهم

وأفاد المتحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية: "أصرينا على نقل القواعد بأقصى قدر من الشفافية لنحمي أنفسنا من اتهامات محتملة.. لا يمكن مهاجمتنا واتهامنا بالقيام بأمور غير نزيهة أو غير مشروعة".

وبحسب قوله لم يُطلب أي مقابل من باماكو لاستخدام القاعدة مستقبلاً من قبل مرتزقة مجموعة فاجنر الروسية الموجودة في مالي منذ عدة أشهر، وفقاً لما ذكره الغربيون، حيث تصف باماكو هذه المجموعة بأنها تضم مستشارين روس.

وقال إياني إن "الماليين أحرار في فعل ما يريدون".

وأشار إلى أنه تم اعتقال 6 من المشتبه بهم في أديورا على بعد حوالى 30 كيلو متراً شمالي جوسي، موضحاً أن "قوة برخان تستجوبهم حالياً"، وأضاف أن العملية كانت تستهدف جماعة "دعم الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم "القاعدة".

وتحدثت تغريدات الأحد عن "عمليات خطف" لقرويين. وينتشر حالياً 4 آلاف و600 جندي فرنسي في منطقة الساحل بينهم 2500 في مالي، وهي أرقام لن تتغير كثيراً قبل الانتهاء من إعادة تنظيم القوات وتسليم ميناكا وغاو، وفقاً للمتحدث.

ولطالما أكدت باريس أنها لا تنوي وقف قتال المتطرفين في المنطقة، لافتةً إلى أنها ترغب في العمل مع الدول المجاورة لخليج غينيا وغرب إفريقيا التي تهددها الجماعات المتطرفة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات