دبي - الشرق
أعلن الجنرال تود والترز، قائد القوات الأميركية في أوروبا، الأربعاء، أنه تم تجميد خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لسحب 12 ألف جندي أميركي من ألمانيا، مشيراً إلى أن الخطة توجد حالياً قيد المراجعة من قبل الإدارة الأميركية الجديدة.
وكان ترمب، الذي اتهم برلين بالاستفادة مالياً من الوجود العسكري لبلاده، وافق في نهاية يونيو 2020، على خطة خفض الجنود الأميركيين في ألمانيا. وعارض الكونغرس الخطة، لكن الرئيس السابق استخدم حق الفيتو، وأقرها في يناير الماضي.
ووفقاً للخطة، كان من المقرر إعادة بعض الجنود إلى الولايات المتحدة، بينما يُرسل الباقون إلى دول في الكتلة السوفيتيّة السابقة، لمواجهة "نفوذ روسيا".
أوستن يراجع الخطة
ونقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن الجنرال تود والترز أن "وزير الدفاع لويد أوستن يقوم في الوقت الراهن بمراجعة دقيقة جداً للخطة"، مضيفاً أنه "تم تجميد كل الإجراءات التي كانت مقررة في السابق، حتى ينتهي وزير الدفاع وإدارته من المراجعة".
وأضاف الجنرال والترز، أنه لا يعلم ما الذي ستقرره إدارة بايدن بشأن مستقبل الوجود العسكري الأميركي في أوروبا. وقال إن "الإدارة الجديدة أخبرتنا بارتياح كبير أنها تريد القيام بمراجعة دقيقة للخطة، من ألفها إلى يائها، ومن جميع جوانبها"، مشيراً إلى أنه "في الوقت الراهن كل الخيارات متاحة وسيتم إعادة تقييمها"
وأوضحت صحيفة "بوليتيكو" أنه كان من المتوقع أن تقوم إدارة بايدن بهذه الخطوة، خصوصاً أن بايدن انتقد مراراً تعامل الرئيس السابق دونالد ترمب مع الحلفاء الأوروبيين، ووعد بعكس سياسات ترمب تجاه أوروبا.
العراق وأفغانستان
ويأتي قرار تجميد إعادة انتشار الجنود الأميركيين في أوروبا، بعد أيام من إصدار وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن قراراً بمراجعة خطة دونالد ترمب، القاضية بسحب القوات الأميركية من أفغانستان والعراق.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي، عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، أن لويد أوستن يعتزم مراجعة أعداد القوات في أفغانستان والعراق، في إطار الجهود لدراسة الاستراتيجية الأميركية في البلدين، بعد تقليص الرئيس السابق دونالد ترمب أعداد القوات هناك.
وقالت المصادر إن سحب الجنود يجبر الإدارة الجديدة على التفكير في النهج الذي ستتبعه لإدارة الحروب التي طال أمدها في البلدين. وأكد جون كيربي، المتحدث باسم أوستن، إن المسؤولين لم يتخذوا بعد قراراً رسمياً لمراجعة أعداد القوات في أي من البلدين.
