فيلادلفيا- أ ف ب
استجاب الحزب الديمقراطي، الأحد، لاقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن باعتماد أوقات ومكان بدء الانتخابات التمهيدية للحزب من ولاية ساوث كارولاينا العام المقبل، ما يعد تعديلاً واسعاً لمواعيد الانتخابات.
وبهذا التعديل الذي أقرته اللجنة الوطنية للحزب رسمياً، سيستفيد بايدن منه في حال ترشح لولاية ثانية، وهو الاتجاه الذي ألمح له الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة، مرات عدة.
وسيمنح هذا التعديل، أيضاً، وزناً أكبر للأميركيين من أصل إفريقي في اختيار مرشحهم الرئاسي، في ولاية حسمت فوز بايدن عام 2020 بعد اخفاقات متعددة لحملته آنذاك.
وتتميز ولايتا آيوا ونيوهامبشر بموقع خاص في الأجندة السياسية الأميركية لأنهما تجريان قبل غيرهما الانتخابات التمهيدية داخل الحزبين لاختيار المرشح من كل حزب للبيت الابيض. والنتائج في هاتين الولايتين غالباً ما تكون مؤشراً على مجرى الحملة الانتخابية.
لكن بايدن اقترح في ديسمبر، انطلاق الانتخابات التمهيدية بدءاً من ولاية ساوث كارولاينا التي تضم عدداً كبيراً من الأميركيين الأفارقة.
ووافقت اللجنة بعد ذلك على الاقتراح، ولم يصوّت ضده سوى أعضاء يمثلون ولايتي آيوا ونيوهامبشر، قبل طرحه هذا الشهر لتصويت إدارة الحزب بمجملها.
الموعد.. فبراير 2024
وواجه بايدن قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020، إخفاقات عديدة في الانتخابات التمهيدية في آيوا ونيوهامبشر ونيفادا، قبل أن يحصد فوزاً ساحقاً في كارولاينا الجنوبية، ما سمح له بقلب المسار واختياره لمنافسة دونالد ترمب.
وستعقد في العام المقبل أولى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في 3 فبراير بولاية ساوث كارولاينا ثم في ولايتي نيفادا ونيوهامبشر في 6 فبراير، وولاية جورجيا في 13 فبراير، وولاية ميتشيجان في 27 فبراير.
وسيسعى بايدن إلى ولاية ثانية على الأرجح، إلا أنه لم يعلن ترشحه رسمياً بعد، وينوي الحزب الجمهوري من جانبه، بدء انتخاباته التمهيدية في ولاية آيوا في مطلع 2024.
وكانت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، ذكرت الشهر الماضي، أن حلفاء بايدن يعملون على وضع استراتيجية لإلحاق الهزيمة بترمب في الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية 2024، حتى لو لم يخض الأخير السباق الانتخابي.
ويأمل حلفاء بايدن إقناع الناخبين بأنه حتى إذا خرج ترمب من السباق، فإن أي خليفة جمهوري له سيتعين عليه تبنّي ما يكفي من سياساته ليكون استنساخاً فعلياً لترمب نفسه.
وأشارت الشبكة إلى أن المفتاح الرئيسي لهذا النهج هو تسليط الضوء على سياسات ترمب ونظرته للعالم وإجبار مرشحي الحزب الجمهوري الآخرين على اتخاذ مواقف بشأن ما إذا كانوا يتفقون مع الرئيس السابق أم لا.
وأحد التصريحات البارزة التي سيُسلط الديمقراطيون الضوء عليها، هو اقتراح ترمب مؤخراً بأنه يمكن تعليق العمل بأجزاء من الدستور لإبطال نتائج انتخابات 2020.
اقرأ أيضاً:
