تركيا تتعهد بزيادة التدفقات المائية إلى العراق

time reading iconدقائق القراءة - 5
عراقي يتفقد جفاف أحد المستنقعات بمحافظة ذي قار نتيجة شح المياه - 3 يونيو 2022 - REUTERS
عراقي يتفقد جفاف أحد المستنقعات بمحافظة ذي قار نتيجة شح المياه - 3 يونيو 2022 - REUTERS
بغداد-الشرق

أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، السبت، أن الجانب التركي تعهد بتحسين التدفقات المائية لعبور أزمة شح المياه التي يعانيها العراق، وذلك خلال اجتماع افتراضي بمشاركة وفدين من البلدين.

وأفادت وكالة الأنباء العراقية "واع"، بعقد لقاء افتراضي عبر الإنترنت بين وزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي لشؤون المياه، ومبعوث الرئيس التركي لشؤون المياه فيصل أوراغلو، لمناقشة وضع الواردات المائية لنهري دجلة والفرات الداخلة للعراق".

وقال المتحدث باسم الوزارة علي راضي، إن "الجانب العراقي أكد تمسكه بسياسة الحوار والتفاهمات مع دول المنبع"، مؤكداً أن "الجانب التركي تعهد بزيادة التدفقات المائية إلى العراق لعبور أزمة الشح التي يعاني منها".

ويُعد العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، بسبب تزايد الجفاف، فيما تُندد بغداد مراراً ببناء جيرانها سدوداً تتسبب بتراجع منسوب المياه الواصلة إلى الأراضي العراقية.

"زيادة التدفقات المائية"

وطالب وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني، تركيا، السبت، بزيادة التدفقات المائية لنهري دجلة والفرات، وذلك، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، في وقت يواجه البلدان اللذان يختلفان في إدارة ملف المياه، تحدّي الجفاف.

وبحسب البيان العراقي: "طلب الحمداني من الجانب التركي إعادة النظر بخطة التدفقات المائية، وبما يؤمن حاجة العراق لتجاوز ظروف النقص المائي الحالي"، واتفق الجانبان أيضاً على "إرسال وفد فني عراقي للاطلاع على واقع التخزين المائي في السدود التركية".

كما قرر الطرفان "مناقشة الخطط التشغيلية لتلك السدود وفقاً للخزين المتاح، بغية تجاوز أزمة شح المياه الحالية التي يمر بها العراق".

من جهته، تعهد المسؤول التركي بـ"الإيعاز لمؤسسة المياه والسدود التركية لزيادة التدفقات المائية خلال الأيام القليلة القادمة، وحسب الخزين المتوفر لديهم".

تنديد عراقي

والثلاثاء، قال السفير التركي في بغداد علي رضا غوناي إن "الجفاف ليس مشكلة العراق فقط، إنما مشكلة تركيا ومنطقتنا بأكملها"، مضيفاً أنه "نتيجة للاحتباس الحراري، سيكون هناك مزيد من حالات الجفاف في السنوات المقبلة".

واعتبر غوناي أن "المياه تُهدر بشكل كبير في العراق، ويجب اتخاذ تدابير فورية للحد من هذا الإهدار"، مشيراً إلى أنه "يجب تحديث أنظمة الري".

من جانبه، ندد العراق بتصريحات السفير التركي في بغداد بشأن "هدر العراق للمياه"، كما تم استدعاء غوناي احتجاجاً على تلك التصريحات.

وقال الحمداني في بيان الثلاثاء، إن "تركيا دائماً تتحجج بموضوع هدر المياه في محاولة لخلط الأوراق، لكي تُعطي لنفسها الحق بتقليل حصة العراق المائية وهذا ما يحصل حالياً".

وخلال المواسم الثلاثة الماضية، شهد العراق موجة جفاف بسبب قلة سقوط الأمطار، وبحسب المدير العام للمركز الوطني لإدارة الموارد المائية حاتم حميد حسين، فإن "الخزين المائي أقل من العام الماضي بمقدار 60%".

وأضاف حسين في تصريح قبل أيام نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن إيرادات العراق من نهري دجلة والفرات تُقدر بنسبة 35% "مقارنة بالمعدل العام للمئة سنة السابقة".

حفظ مخزون المياه

في ظل التضاؤل الكبير للموارد المائية، وآثار تغير المناخ، كشفت الحكومة العراقية خلال وقت سابق الشهر الماضي، عن إجراءات وزارة الموارد المائية للحفاظ على مخزون المياه الاستراتيجي. 

ولفتت إلى أن "الإجراءات تضمنت متابعة وتنظيم ومراقبة التدفقات المائية وضمان العدالة في توزيع المياه بين المحافظات"، مشيرةً إلى أن ذلك يأتي بالتعاون مع وزارة الزراعة بهدف "إعطاء الأسبقية لتوفير مياه الشرب، ومن ثم تأمين المياه لري البساتين باعتبارها ضرورة وطنية مع تحديد المناطق التي يمكن زراعتها بالمتوفر من الحصص المائية".

وأكدت أن مسؤولي الوزارة العاملة في المحافظات قامت بتطبيق نظام صارم لتحقيق العدالة في توزيعات المياه بين محافظة وأخرى وداخل المحافظة نفسها.

كما تضمنت الإجراءات كذلك تنفيذ وإنشاء "محطات ضخ جديدة وحسب الحاجة والأولوية مع إدامة المحطات القديمة بشكل دوري لضمان استمرار انسيابية المياه في الأنهار الرئيسة والفرعية والمشاريع الإروائية في ظل انخفاض مناسيب المياه في شبكة الري عموماً"، بحسب البيان.

تصنيفات