العالم يتجه نحو العودة إلى الحياة الطبيعية بعد سنة من القيود

تخطط دول كثيرة لعودة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها، مع التوسع في إعطاء اللقاحات المضادة فيروس كورونا، وذلك عبر فتح الحدود والسماح للمواطنين بالتردد على المطاعم والمتاجر وساحات الرياضة بعد جولات متقطعة من الإغلاق على مدى أكثر من عام.

ففي غرب أوروبا، تعتزم بلجيكا تخفيف كل إجراءات العزل العام تقريباً اعتباراً من يوم الـ9 من يونيو، بشرط استمرار الزخم في حملة التطعيم وبقاء عدد المرضى في وحدات العناية المركزة دون 500.

وأعادت السلطات البريطانية متاجر التجزئة غير الأساسية، وفتحت أبوابها في الـ12 من أبريل الماضي، وذلك جنباً إلى جنب مع الحانات والمطاعم ذات المساحات المفتوحة. 

كما استأنفت دور الضيافة المغلقة ودور السينما والمسارح والقاعات الرياضية نشاطها في الـ17 من مايو الجاري، وسمحت لندن أيضاً باستئناف السفر الدولي، لكن القادمين من معظم الوجهات في الخارج ما زالوا يخضعون للحجر الصحي.

وقد يتم التخلي عن اشتراط تطبيق قاعدة التباعد الاجتماعي لمسافة تزيد على متر في المطاعم والحانات في الـ21 من يونيو.

وسمحت فرنسا للمقاهي والحانات والمطاعم بتقديم خدمات خارجية في الـ19 من مايو، كما سُيسمح بتناول الطعام في الداخل اعتباراً من الـ30 من يونيو.

كما قلصت ساعات حظر التجول الليلي، بحيث يبدأ من الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي بعد أن كان يبدأ في السابعة، وسيتم تقليصه بشكل أكبر ليبدأ في  الـ11 مساء اعتباراً من الـ9 من يونيو على أن يُلغى تماماً في الـ30 من يونيو المقبل.

وأُعيد فتح جميع المتاجر والمتاحف ودور السينما والمسارح في الـ19 من مايو، وسيتمكن السياح الأجانب الذين يحملون "بطاقة مرور صحية" من زيارة فرنسا من الـ9 من يونيو القادم، وسيُعاد فتح ديزني لاند باريس في الـ17 من الشهر نفسه.

 ومنذ الـ9 من مايو، خففت ألمانيا القيود على من حصلوا على جرعات اللقاح بالكامل، أو تعافوا من الفيروس، برفع إجراءات حظر التجول وقواعد الحجر الصحي وإلغاء اشتراط تقديم نتيجة اختبار سلبية قبل زيارة مصفف الشعر أو حديقة الحيوان أو الذهاب للتسوق.

وأصبح بإمكان المسافرين، في الـ12 من مايو، دخول البلاد دون الخضوع للحجر الصحي، باستثناء القادمين من بلدان معينة مصنفة على أنها مناطق خطر.

ووافقت برلين على رفع حظر التجول الليلي، وتخفيف القيود على التسوق اعتباراً من الـ19 من مايو وسمحت بتناول الطعام في الأماكن المفتوحة اعتباراً من الـ21 من مايو، في حالة بقاء معدل الإصابات الأسبوعي، بالنسبة لكل 100 ألف من السكان، أقل من 100 لمدة 3 أيام متتالية.

وأعادت اليونان فتح المطاعم والحانات في الثالث من مايو، والشواطئ المنظمة بعد ذلك بخمسة أيام، مع استئناف نشاط صناعة السياحة في الـ15 من الشهر نفسه.

ويُسمح للزائرين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل بالزيارة في حالة حصولهم على التطعيم أو تعافيهم من المرض.

وأُعيد فتح المقاهي والمطاعم ودور السينما والمسارح جزئياً في معظم المناطق بإيطاليا في الـ26 من أبريل، وسيُسمح بالطعام في الأماكن المغلقة اعتباراً من أول يونيو.

الشواطئ وصالات الرياضة

وأُعيد فتح أحواض السباحة في الهواء الطلق في الـ15 من مايو، وستُستأنف بعض الأنشطة في الصالات الرياضية في أول يونيو المقبل.

كما رفعت إيطاليا قيود الحجر الصحي على المسافرين القادمين من أوروبا ودول منطقة شنغن وبريطانيا وإسرائيل منذ الـ15 من مايو الجاري. وقلصت الثلاثاء الماضي، ساعات حظر التجول الليلي ليبدأ من الساعة  الـ11 مساء، وخففت قيوداً أخرى في المناطق المنخفضة الخطورة.

وسيتم تقليص ساعات حظر التجول مرة أخرى ليبدأ في منتصف الليل اعتباراً من السابع من يونيو ويُرفع تماماً في الـ21 من الشهر نفسه. 

وستفتح الصالات الرياضية أبوابها في الـ24 من مايو، وسيسمح للمطاعم بخدمة العملاء على الطاولات الداخلية اعتباراً من أول يونيو.

وفي هولندا رفع حظر تجول على مستوى البلاد في الـ28 من أبريل الفائت، وأعيد فتح المتنزهات وحدائق الحيوان والصالات الرياضية والمسابح المكشوفة في الـ19 من مايو، مع تمديد الخدمة في الهواء الطلق في الحانات والمطاعم لمدة ساعتين حتى الساعة الثامنة مساء. 

وأُعيد فتح المكتبات العامة في الـ20 من مايو، ومن المتوقع إعادة فتح المتاحف وتقديم الخدمات في المطاعم غير المكشوفة في غضون 3 أسابيع.

وأعادت بولندا فتح مراكز التسوق في الرابع من مايو، والفنادق في الثامن من الشهر نفسه، وأصبح بإمكان المطاعم تقديم خدماتها في الهواء الطلق في الـ15 من مايو. 

وفي نهاية الشهر الجاري، سيكون من الممكن عودة جميع الأطفال إلى المدارس، وسيتم السماح بإقامة مناسبات مثل حفلات الزفاف بحضور مع ما يصل إلى 50 شخصاً.

كما أعادت فتح دور السينما والمسارح وصالات الحفلات الموسيقية والمؤسسات الثقافية، الجمعة، وذلك قبل الموعد المحدد بأسبوع.

ومن الممكن عودة خدمات تقديم الطعام داخل المطاعم وفتح المنشآت الرياضية وأحواض السباحة غير المكشوفة ولكن مع قيود تتعلق بالطاقة الاستيعابية في الـ28 من مايو.

ورُفع حظر التجول في معظم أنحاء إسبانيا في التاسع من مايو، ومنذ ذلك الحين، أصبح تطبيق إجراءات الطوارئ مسؤولية الأقاليم بشكل منفرد.

السماح بالسفر دون فحص 

وستسمح إسبانيا من تاريخ الـ24 من مايو للقادمين من دول منخفضة الخطورة غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي بالدخول إليها دون نتيجة مسحة سلبية. 

وسيتم السماح لجميع المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين حصلوا على التطعيم بالدخول اعتباراً من السابع من يونيو المقبل.

وفي الثالث من مايو، سُمح لسكان مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية بتناول المشروبات في الحانات المغلقة لأول مرة منذ شهور، بعد أيام من إعلان بلدية المدينة ضرورة إعادة فتح المدينة بالكامل في أول يوليو.

واستأنفت شبكة مترو الأنفاق في نيويورك، التي كانت تغلق من 2 حتى 4 صباحاً لتطهير المحطات والعربات، الخدمة على مدار 24 ساعة في الـ17 من مايو.

ورفعت ولايات نيويورك، ونيوجيرزي، وكونيتيكت معظم القيود المتعلقة بالسعة الاستيعابية، بما في ذلك في متاجر البيع بالتجزئة والمرافق التي تقدم خدمات الطعام والصالات الرياضية في الـ19 من مايو.

وستعيد كاليفورنيا فتح اقتصادها بالكامل في الـ15 من يونيو المقبل في حالة انخفاض حالات الدخول للعلاج بالمستشفيات واستقرارها، وفي حالة كفاية إمدادات اللقاحات لجميع من تزيد أعمارهم عن 16 عاماً.