بلينكن: لا نعرف سبب "متلازمة هافانا" وفاتحنا الروس بشأنها

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في واشنطن - 21 ديسمبر 2021 - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي في واشنطن - 21 ديسمبر 2021 - AFP
دبي-الشرق

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن دبلوماسيين أميركيين في مدينتي جنيف وباريس، يشتبه بإصابتهم بمرض عصبي غامض يعرف باسم "متلازمة هافانا"، في وقت أشار وزير الخارجية الأميركية إلى أن بلاده أثارت القضية مع روسيا. 

وأشار الوزير الأميركي في حوار مع برنامج "مورنينج جو" الصباحي على قناة "MSNBC" الأميركية، إلى أن الولايات المتحدة أثارت قضية "متلازمة هافانا" مع روسيا، مضيفاً أن واشنطن تبذل جهوداً مضاعفة عبر كل وكالاتها الحكومية للوصول إلى أصل المتلازمة.

وأضاف أن واشنطن لا تعرف بعد ماذا حدث، ولم تحدد المسؤول عن تلك المتلازمة، بعد تقارير جديدة عن إصابات بين دبلوماسيين أميركيين في باريس وجنيف.

إصابة دبلوماسيين

من جهتها، نقلت الصحيفة الأميركية في تقرير، الخميس، عن أشخاص وصفتهم بأنهم مطلعين على الحوادث، لم تذكر أسماءهم، قولهم إن 3 أميركيين على الأقل يعملون في القنصلية الأميركية في جنيف، التي تستضيف ما يقرب من 12 هيئة كبرى متعددة الأطراف، يُشتبه في إصابتهم بالمتلازمة، ونقل أحدهم على الأقل من سويسرا إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج.
 
وأشار المسؤولون إلى أن الهجمات المشتبه بها على المسؤولين الأميركيين الذين يخدمون في المدينتين الأوروبيتين، أُبلغ بها داخلياً الصيف الماضي مسؤولون في تلك المواقع، وفي نهاية المطاف وزارة الخارجية في واشنطن. 

وأضاف المسؤولون، أن قيادة البعثة في جنيف أبلغت الموظفين لاحقاً بالحوادث خلال اجتماع مفتوح. وفي باريس، أبلغ مسؤولون كبار في السفارة الدبلوماسيين عبر البريد الإلكتروني بحالة مشتبه بها، وشجعوا الآخرين على الإبلاغ عن أي أعراض غير عادية.

وفي نوفمبر الماضي، قال بلينكن إن الإدارة كانت "تركز بشدة" على الوصول إلى حقيقة هذه الحوادث التي تسببت في "أضرار جسدية ونفسية عميقة" منذ أبلغ عنها لأول مرة دبلوماسيون يعملون في السفارة الأميركية في هافانا، قبل أكثر من خمس سنوات.

عشرات المصابين

ولفتت الصحيفة إلى أن هؤلاء الدبلوماسيين يلحقون بما يصل إلى 200 آخرين ممن أصيبوا بـ"متلازمة هافانا"، التي وصفتها إدارة الرئيس جو بايدن بأنها "حادثة صحية غير طبيعية"، أثناء تواجدهم في الصين وأميركا الجنوبية وأماكن أخرى في أوروبا.

وتشمل الأعراض الصداع والدوخة والصعوبات الإداراكية، وطنين الأذن والدوار ومشكلات في الرؤية والسمع والتوازن. وعانى العديد من المسؤولين من الأعراض بعد فترة من الإبلاغ عن الحادث، في حين تم تشخيص إصابة البعض بإصابات في الدماغ.

وحالات جنيف وباريس هي الأحدث في أوروبا، حيث أبلغ عن حالات أيضاً في النمسا وصربيا وألمانيا، ورصدت نحو 6 حالات حديثة في مجمع السفارة الأميركية الضخم في بوغوتا بكولومبيا، والقنصليات في الصين لديها أيضا حالات مشتبه فيها، حسب الصحيفة.

مع ذلك، يحذر المسؤولون من صعوبة تحديد عدد الضحايا بدقة، لأنه يجب التحقق من كل حالة طبياً، وينتهي الأمر بتفسيرات أخرى لأعراض بعض الأفراد.

في السنوات التي تلت ظهور الأعراض الأولى، لم تحدد الحكومة الأميركية بعد من يقف وراء الهجمات وما هي الآلية أو الآليات المستخدمة.

وعينت الإدارة جوناثان مور، وهو دبلوماسي محترف، رئيساً جديداً لفريق العمل المعني بالاستجابة للحوادث الصحية بوزارة الخارجية في نوفمبر. بينما تعمل مارجريت أويهارا، وهي موظفة محترفة في السلك الدبلوماسي تتمتع بخبرة ثلاثة عقود، كمنسق رعاية أول للمتضررين من الحوادث الغامضة.

في أوائل أكتوبر الماضي، وقع الرئيس جو بايدن على مشروع قانون "هافانا" أو "قانون مساعدة الضحايا الأميركيين المتضررين من الهجمات العصبية" ليصبح قانوناً، ويلزم الحكومة الأميركية بتعزيز الدعم الطبي للمسؤولين المتضررين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات