العراق.. هجوم صاروخي يستهدف قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد أفراد قوات الأمن العراقية في نقطة تفتيش بين كركوك ومحافظة صلاح الدين- 1 سبتمبر 2020 - REUTERS
أحد أفراد قوات الأمن العراقية في نقطة تفتيش بين كركوك ومحافظة صلاح الدين- 1 سبتمبر 2020 - REUTERS
بغداد-الشرق

قال مصدر أمني لـ"الشرق" إن 5 صواريخ استهدفت، الاثنين، قاعدة بلد الجوية العراقية بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، دون أن تتسبب في سقوط ضحايا أو مصابين.

وأضافت المصادر أن صاروخاً سقط خارج القاعدة في منطقة ريفية دون التسبب في وقوع إصابات، فيما حلّقت المروحيات بشكل مكثف فوق القاعدة التي تضم أميركين وشركة سالي بورتر الأميركية الأمنية.

 وأفادت خلية الإعلام الأمني التابعة لمكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي، بأن الصاروخين اللذين سقطا خارج قاعدة بلد الجوية، كان انطلاقهما من منطقة سعدية الشط، بمحافظة ديالي.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في بيان، إنها "على علم بالتقارير الصحافية عن الهجوم الصاروخي على قاعدة بلد، وأن التقارير الأولية تشير إلى أنه لا إصابات"، وأكدت أنه لا توجد قوات أميركية أو قوات تحالف في القاعدة المستهدفة، بحسب البيان.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن الجماعات المسلحة التي يقول بعض المسؤولين العراقيين إنها مدعومة من إيران أعلنت مسؤوليتها عن وقوع حوادث مماثلة في الماضي. وفي 4 مارس الجاري، قضى متعاقد أميركي مدني في هجوم استهدف قاعدة عين الأسد في غرب العراق.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية "فرنس برس" إن الصواريخ، وهي من نوع كاتيوشا، أطلقت من قرية مجاورة في محافظة ديالى وهي نقطة حددت في الماضي كموقع أطلقت منه صواريخ، بحسب مصادر أمنية.

واستؤنفت منذ منتصف فبراير الماضي، الهجمات الصاروخية ضد القوات الأميركية والسفارة الأميركية في بغداد، بعد فترة هدوء استمرت نحو شهرين.

وسقطت مذّاك صواريخ قرب السفارة الأميركية فيما استهدفت أخرى قاعدة بلد الجوية أيضاً في 20 فبراير، ما أدى إلى إصابة موظف عراقي في شركة أميركية مكلفة بصيانة طائرات إف-16. 

واستهدفت صواريخ كذلك قاعدة جوية تضم قوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، في مطار أربيل شمالاً، في هجوم أودى بحياة شخصين، أحدهما متعاقد مدني يعمل مع التحالف.

وتملك كلّ من الولايات المتحدة وإيران حضوراً عسكرياً في العراق، إذ تقود الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يساعد العراق في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2014، وتنشر نحو 2500 عسكري في البلاد. 
من جهتها، تدعم إيران قوات الحشد الشعبي المنضوية في إطار الدولة العراقية، وهي عبارة عن تحالف فصائل عسكرية يضم العديد من المجموعات الموالية لطهران. 

ومع كل هجوم مماثل، تهدّد واشنطن بالرد متوعدة بجعل إيران تدفع الثمن. 

وفي 26 فبراير الماضي، استهدف قصف أميركي كتائب حزب الله وهو فصيل عراقي موال لإيران على الحدود السورية العراقية، رداً على استهداف الأميركيين في العراق. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن حينها إن الضربات الجوية في شرق سوريا يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير.