دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن، الاثنين، الأطراف الليبية إلى "العمل معاً" لإجراء "انتخابات جامعة وذات مصداقية في أقرب وقت ممكن"، مؤكداً ضرورة "الانسحاب الكامل" للقوات الأجنبية.
وكتب أنطونيو جوتيريش في التقرير الذي لم يتم نشره بعد، والذي حصلت عليه وكالة فرانس برس: "يجب الإثناء على 2,8 مليون ليبي سجلوا أسماءهم للتصويت ويجب احترام رغباتهم".
وتابع المسؤول الأممي: "من الضروري أن يلتزم جميع أصحاب المصلحة الليبيين، بشكل لا لبس فيه، وأن يواصلوا التركيز على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وجامعة وذات مصداقية في أقرب وقت ممكن".
وتأجلت الانتخابات الليبية التي كان من المفترض إقامتها في 24 ديسمبر الماضي، بعد إعلان مفوضية الانتخابات الليبية عدم قدرتها على إقامتها، وكذلك عدم نشر قائمة المرشحين النهائية، واقترحت مفوضية الانتخابات إقامتها في 24 يناير لكن لا يبدو أن الانتخابات ستعقد في هذا التوقيت.
وشدد جوتيريش على أن "السلطات والمؤسسات الليبية المختصة يجب أن تعمل معاً الآن لحل المشكلات الأساسية التي أدت إلى إرجاء (الانتخابات).. وتهيئة الظروف السياسية والأمنية اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية دون مزيد من التأخير".
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة: "أدعوهم إلى العمل معاً، وفق القوانين السارية والقواعد والإجراءات المعمول بها في مؤسساتهم" من أجل إجراء الانتخابات "في بيئة آمنة وسلمية، مع مشاركة كاملة ومتساوية وهادفة للنساء والشباب".
كما طالب جوتيريش في تقريره "باستمرار تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مع انسحاب كامل للمرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية" المنتشرة في ليبيا، وتقدر الأمم المتحدة عددهم الإجمالي بأكثر من 20 ألفاً.
وأشار الأمين العام في وثيقته إلى أن "المنافسة بين الجماعات المسلحة للسيطرة على الأراضي استمرت في التأثير على الأمن في طرابلس وفي مدن الشمال الغربي" في الأشهر الأخيرة. ولفت أيضاً إلى أن "وجود المرتزقة يواصل لعب دور مزعزع للاستقرار في الجنوب".
وتحاول ليبيا تجاوز عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وقد شهدت في السنوات الأخيرة تفاقم الصراع على السلطة.