Open toolbar

الرئيس البولندي أندريه دودا خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف الـ"ناتو" في بروكسل. 15 فبراير 2023 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
دبي-

دعا الرئيس البولندي أندريه دودا، حلف شمال الأطلسي "ناتو" إلى منح أوكرانيا ضمانات أمنية لفترة ما بعد الحرب، وذلك قبيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وارسو، والتي تهدف إلى تأكيد دعم الغرب لكييف بعد مرور عام على الغزو الروسي.

وقال دودا في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، على هامش مؤتمر "ميونخ للأمن"، إن الوعود بتقديم ضمانات أمنية "ستكون هامة بالنسبة لكييف والروح المعنوية لجنودها، لأنها تعزز الشعور بأن الحلف يقف إلى جانبهم".

وأضاف أن أوكرانيا كانت تتوقع "شراكة تتضمن أحد أشكال الضمانات الأمنية"، مطالباً بايدن بالتأكيد بـ"عبارات قوية للغاية" خلال زيارته إلى وارسو، على أن الولايات المتحدة "تدعم بشكل صريح المادة 5 من ميثاق (ناتو)"، والتي تتعامل مع أي عدوان على أي دولة عضو على أنه عدوان على الحلف.

 ويتوقع دودا أن تحدث زيارة بايدن إلى وارسو، وهي الثانية للرئيس الأميركي خلال عام، "تأثيراً كبيراً" على "الجناح الشرقي لحلف الناتو بأكمله".

وعلق دودا على تأخر بولندا في تزويد أوكرانيا بدبابات "ليوبارد" الألمانية، قائلاً إن بلاده "ملتزمة بتعهداتها العسكرية تجاه أوكرانيا، وأن أي تأخير يعكس الحاجة إلى قطع الغيار الخاصة بالدبابات".

الضمانات الأمنية

ولفتت "فايننشال تايمز"، إلى أن الضمانات التي دعا إليها الرئيس البولندي تتضمن تعهدات "أكثر من تلك التي تحدث عنها بايدن أخيراً". وكشفت أن بعض أعضاء الحلف "يشعرون بالقلق من تقديم وعود ملزمة خوفاً من الانزلاق لحرب مع روسيا، ويدعون بدلاً من ذلك إلى دعم الجيش الأوكراني للتأكد من أنه قادر على الدفاع عن نفسه".

وأشارت الصحيفة إلى أن الضمانات التي تسعى أوكرانيا إلى الحصول عليها "سيتم تنظيمها بطريقة مختلفة، وأنها تتمثل في إلزام القوى الرئيسة في ناتو، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بتقديم مساعدة عسكرية إلى كييف، حال تعرضها لهجوم مستقبلاً". 

ووصف الأمين العام السابق لحلف "ناتو"، أندرس فوج راسموسن، الضمانات التي تسعى أوكرانيا إلى الحصول عليها بـانها مماثلة لـ"الضمانات التي تتمتع بها إسرائيل من الولايات المتحدة".

وكان راسموسن شارك في كتابة مقترح رسمي لأمن أوكرانيا في فترة ما بعد الحرب، مع مدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك.  

"استراتيجية النيص"

من جانبه، قال ميشال بارانوفسكي، مدير مكتب "صندوق مارشال الألماني" (مركز أبحاث) في وارسو، إنه "يوجد نقاش عميق للغاية بشأن الضمانات الأمنية، لكنني لا أعتقد أن بايدن سيرغب في طرح هذا الأمر الآن".

وكشف أن الإدارة الأميركية تمضي قدماً في "استراتيجية النيص"، والتي تعني "جعل أوكرانيا مدججة بالسلاح حتى تتمكن من التعامل مع روسيا بشكل مباشر". 

يشار إلى أن مسؤولين أميركيين وألمان شاركوا في مؤتمر "ميونخ للأمن" قللوا من أهمية الحاجة إلى ضمانات أمنية في هذه المرحلة. وقالوا إن الدعم العسكري المُقدم إلى أوكرانيا "هو الضمان الذي تحتاجه كييف". لكن أوكرانيا تصر على أنها تريد ضمانات أكثر إلزاماً بتقديم دعم عسكري، بعد تجربتها مع مذكرة بودابست التي وُقعت في عام 1994. 

وتخلت أوكرانيا بموجب المذكرة للضمانات الأمنية عن أسلحتها النووية مقابل وعود من روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة بعدم استخدام القوة العسكرية ضدها. وتقدمت كييف بطلب للانضمام إلى الـ "ناتو" في سبتمبر الماضي. 

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.