
أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان" بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية أحبطت في مايو الماضي، مخططاً إيرانياً لضرب أهداف إسرائيلية على أراضي تركيا.
وقالت الهيئة إن مسؤولين أمنيين في إسرائيل أبلغوا نظرائهم في تركيا بشأن نية تنفيذ الهجوم، وطلبوا من أجهزة الأمن التركية التحرك ضد الشبكة الإيرانية العاملة في بلادهم، لافتة إلى أن "شبكة إيرانية تعمل في تركيا" خططت لهذه الهجمات.
ويأتي الإعلان بعد أسبوع ونصف الأسبوع فقط من تحذير "مجلس الأمن القومي" الإسرائيلي من السفر إلى تركيا بسبب التهديد بشن هجمات انتقامية إيرانية على إسرائيليين، إثر اغتيال القيادي في "الحرس الثوري" العقيد حسن صياد خدائي، والمنسوب الى الموساد.
واتهمت طهران إسرائيل بالتورط في اغتيال خدائي، الذي لقي حتفه الشهر الماضي، عندما أطلق شخصان على متن دراجة نارية، النار عليه، أثناء قيادته لسيارته، وتعهدت بالانتقام.
"تهديدات حقيقية"
وقال مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في بيان صحافي: "هناك قلق متزايد بشأن المحاولات الإيرانية لإلحاق الأذى بأهداف إسرائيلية في جميع أنحاء العالم، منذ أن ألقت إيران باللوم على إسرائيل في قتل ضابط الحرس الثوري الأسبوع الماضي".
واعتبر مجلس الأمن الإسرائيلي أن إيران والدول الأخرى المتاخمة لإيران، تشكل "مستوى عالياً" من المخاطر على الإسرائيليين هذه الأيام، مطالباً بـ"اليقظة واتباع الاحتياطات اللازمة عند السفر إلى إحدى هذه الدول".
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين أمنيين قولهم إن التحذيرات تأتي في أعقاب "تهديدات حقيقية للإسرائيليين" في تركيا.
وتسعى إسرائيل وتركيا إلى إصلاح علاقاتهما المتوترة بعد أن تبادل البلدان طرد السفراء عام 2018. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي في القدس عقب محادثات مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده وتركيا تفتحان "فصلاً جديداً" في علاقاتهما "بعد فترات صعود وهبوط".
تهديد بالثأر
وتعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بـ"الثأر" لاغتيال الضابط بـ"الحرس الثوري". وقال إن "الثأر لدم خدائي سيكون أمراً حتمياً بالتأكيد"، مضيفاً أنه "لا شك في أن الاستكبار العالمي (مصطلح تستخدمه إيران للإشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها) متورط في هذه الجريمة".
ودعا رئيسي، المسؤولين الأمنيين إلى "التركيز والمتابعة الجادة لهذه الجريمة".
وقال مسؤول استخباراتي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها تقف خلف قتل الضابط، مضيفاً أن المسؤولين الإسرائيليين اعتبروا العملية "بمثابة تحذير لإيران لوقف عمليات مجموعة سرية داخل فيلق القدس تعرف باسم الوحدة 840".
وتعمل "الوحدة 840"، التي لا تعترف بها إيران، على تنفيذ عمليات اختطاف واغتيال للأجانب في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم مدنيون ومسؤولون إسرائيليون، وفقاً للحكومة الإسرائيلية وعدد من مسؤولي الجيش والاستخبارات.