ديسانتيس يطلق حملته الانتخابية.. وهذا ما يراهن عليه

time reading iconدقائق القراءة - 4
رون ديسانتيس حاكم فلوريدا والمرشح الرئاسي المحتمل في انتخابات 2024 يتحدث في كلايف بولاية أيوا الأميركية. 30 مايو 2023 - AFP
رون ديسانتيس حاكم فلوريدا والمرشح الرئاسي المحتمل في انتخابات 2024 يتحدث في كلايف بولاية أيوا الأميركية. 30 مايو 2023 - AFP
(كلايف) الولايات المتحدة- أ ف ب

أطلق حاكم ولاية فلوريدا، الجمهوري رون ديسانتس، الثلاثاء، حملته لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية من ولاية أيوا، مقدّماً نفسه على أنّه البديل الأفضل للرئيس السابق دونالد ترمب في انتخابات 2024.

واختار ديسانتس إطلاق حملته من ولاية أيوا الصغيرة في وسط البلاد الغربي، والتي تعدّ ضرورية لأي منافس على أعلى منصب في الولايات المتحدة.

وقال ديسانتس الذي يبلغ من العمر 44 عاماً: "أن تكون قائداً، هو ألا تقوم بالترفيه.. بل أن تحقق نتائج".

ودعا إلى أن يقود البلاد شخص "نشيط" يمكنه الحكم على مدى "ولايتين"، وذلك من دون أن يسمّي ترمب، خوفاً من المخاطرة بإهانة ناخبي الرئيس السابق البالغ من العمر 76 عاماً.

وناخبو هذه الولاية هم أول من يصوّتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، الأمر الذي يعطي زخماً مهمّاً لمن يفوز فيها، في إطار مواجهة المرشح الديمقراطي في الانتخابات، والذي من المرجّح جداً أن يكون الرئيس جو بايدن.

والتقى ديسانتس مؤيديه في كنيسة إنجيلية، ويعكس ذلك نداءً للناخبين المتديّنين والمعروفين بأنّهم محافظين للغاية، والذين تمكّن ترمب من استقطابهم في انتخابات 2016، بينما يحاول هذا الكاثوليكي الفوز بأصواتهم في إطار حملته لمحاربة ثقافة الـ"woke" (أي اليقظة حيال الإساءات العنصرية والتمييز).

"استحضار ترمب"

وطوال المساء، استحضر ديسانتس ترمب على طريقته، حيث أعاد تقديم بعض شعاراته بأسلوبه الخاص.

وظهر ذلك في الدعوة إلى "إحياء العظمة الأميركية"، وهو شعار حملته الذي يستعيد بوضوح شعار حملة ترمب في عام 2016 "لنُعِد لأميركا عظمتها".

ولاقت هذه الكلمات صدى لدى الجماهير المكوّنة في الغالب من المؤيّدين السابقين لترمب، والمتحمّسين لإيجاد بديل محتمل للرئيس السابق، الذي وُجّهت إليه اتهامات عدة في الفترة الأخيرة.

وقالت كاثي لينينكوجل (67 عاماً) وهي عالمة أوبئة: "الكثير من الاتهامات تطاول ترمب، لذا أود أن أرى شخصاً آخر بدلاً منه".

فيما أشارت مارثا بورش (متقاعدة): "لا نعرف ما الذي سيحدث بكلّ هذه القضايا، لذا نريد أن نبقي خياراتنا مفتوحة". وترى هذه المرأة في حاكم فلوريدا المحافِظ شخصاً "رئاسياً.. يحب أميركا".

وقال زوجها بيل، رداً على سؤال بشأن استطلاعات الرأي التي تمنح ترمب تقدّماً كبيراً على ديسانتس: "لا أصدّقها أبداً". وأضاف أنّ الحملة لا تزال طويلة جداً.

"سأرد على ترمب"

وتحدّث حاكم فلوريدا مطولاً عن موضوعات "عزيزة" على مؤيدي الرئيس السابق خلال الحملة الانتخابية، في ما يبدو سعياً منه إلى تقليص هذه الفجوة في استطلاعات الرأي.

واستنكر "الهجرة" التي رأى أنّها "خرجت عن نطاق السيطرة" و"المجرمين الذين يتجوّلون في الشوارع"، كما اتهم وسائل الإعلام بنشر "الأكاذيب". وقوبل بتصفيق حار في كلّ مرّة.

وفي حديث للصحافة بعد لحظات من انتهاء خطابه، هاجم ديسانتس، ترمب بشكل أكثر حدّة، مستهزئاً بمنشوراته على شبكة "تروث سوشال" بشأن الديون وكورونا. وقال: "أتعهد بأني سأردّ الضربات".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات