في العاشر من أكتوبر الجاري، اختار العراقيون 329 نائباً جديداً في انتخابات تشريعية مبكرة. لكن ما أن تم إعلان النتائج، حتى ظهرت اعتراضات ساهمت في زيادة المخاوف على استقرار البلاد وزادت من ارتباك المشهد السياسي.
بعد أسبوع على انتهاء الاقتراع، تقدم "الشرق" 8 أسئلة وأجوبة تشرح المشهد العراقي:
1- لماذا أجرى العراق انتخابات برلمانية مبكرة؟
تم إجراء الانتخابات قبل 6 أشهر من موعدها الأساسي، عقب حركة احتجاجية قادها الشباب العراقي في عام 2019، خلفت مقتل المئات خلال المظاهرات.
2- ما نسبة المشاركة في الانتخابات؟
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات العراقية مشاركة أكثر من 9 ملايين عراقي أدلوا بأصواتهم في الانتخابات، بنسبة تصويت بلغت 41%.
3- من الفائزون والخاسرون؟
تعتبر الكتلة الصدرية بقيادة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أبرز الفائزين، بعد حصولها على 73 مقعداً، مقابل 54 فقط في برلمان 2018، فيما يُعد تحالف الفتح الذي يمثل "الحشد الشعبي" في البرلمان، ويضم فصائل شيعية موالية لإيران، أبرز الخاسرين، إذ حقق 16 مقعداً، مقارنة بـ48 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته.
4- من القوى التي أفرزتها الانتخابات؟
في المرتبة الثانية بعد الكتلة الصدرية، جاء تحالف "تقدم"، برئاسة رئيس البرلمان السابق والسياسي السُّني الصاعد محمد الحلبوسي، إثر فوزه بـ 38 مقعداً، وهو عدد المقاعد ذاته الذي حققه المستقلون.
وأحرز تحالف "دولة القانون"، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الذي هيمن على موقع رئاسة الوزراء لمدة 13 عاماً، والموالي لإيران أيضاً، تقدماً بعدما حصد 35 مقعداً، مقابل 24 فقط في الدورة السابقة. كما فاز الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ33 مقعداً، أي أكثر بنحو 7 مقاعد عن البرلمان السابق.
5- من يُشكل الحكومة؟
استقر العُرف السياسي في العراق منذ عام 2005، على إسناد رئاسة الحكومة للشيعة، والجمهورية للأكراد، والبرلمان للسنة، إلا أن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الفائز بأكثرية مقاعد البرلمان، السبت، قال إنه يسعى إلى "تحالفات وطنية، لا طائفية، ولا عرقية".
ويرى محللون أن الأعلى حصولاً على الأصوات، وهم: "الكتلة الصدرية، وتحالف تقدم السُّني، والحزب الديمقراطي الكردستاني"، قريبون في كثير من البرامج المشتركة، بالإضافة إلى نحو 30 مقعداً لمستقلين، يُرجح انضمامهم إلى هكذا تحالف لتشكيل الحكومة.
6- من المعترضون على نتائج الانتخابات؟
رفضت قوى سياسية عراقية شيعية موالية لإيران وتضم فصائل مسلحة، نتائج الانتخابات، وشككت في نزاهتها وادعت وجود "تلاعب واحتيال". أبرز الكتل المعترضة كان "تحالف الفتح" الذي قال المتحدث باسمه، أحمد الأسدي، إنه "لن يفرط في أصوات ناخبيه".
7- ما الاعتراضات؟
تركزت الانتقادات حول أسلوب الفرز الإلكتروني. ودعا المعترضون إلى إعادة عدّ الأصوات وفرزها "يدوياً" لجميع النتائج، مع إلغاء النتائج الإلكترونية.
8- ما رد المفوضية العليا للانتخابات؟
قال رئيس مجلس المفوضين العراقي إنه تم "تدقيق النتائج"، وأكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات، تطابق نتائج العد اليدوي والفرز الإلكتروني.