سقوط صواريخ قرب القصر الرئاسي الأفغاني خلال صلاة عيد الأضحى

time reading iconدقائق القراءة - 3
عنصر من القوات المسلحة الأفغانية في شوارع العاصمة كابول قبيل الانتخابات الأفغانية (أرشيف) - REUTERS
عنصر من القوات المسلحة الأفغانية في شوارع العاصمة كابول قبيل الانتخابات الأفغانية (أرشيف) - REUTERS
كابول - وكالات

أفادت وكالة "رويترز"، نقلاً عن تلفزيون محلي أفغاني، بسقوط صواريخ قرب القصر الرئاسي في كابول خلال صلاة عيد الأضحى. 

وأضافت الوكالة أنه لم يرد أي تفاصيل بشأن سقوط إصابات، ولكن الرئيس الأفغاني أشرف غني واصل الصلاة رغم دوي انفجارات عدة في المنطقة، وفقاً لما أظهرته اللقطات التلفزيونية. 

وبعد الاعتداء بدقائق، بدأ غني إلقاء خطابه بحضور عدد من كبار المسؤولين.

ووفقاً لـ"فرانس برس"، سمع دوي الصواريخ التي أطلقت نحو الساعة الثامنة صباحاً (03:30 توقيت غرينيتش) في أنحاء المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً، والتي تضم قصر الرئاسة إلى جانب عدد من السفارات، من بينها الأميركية.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، ميرويس ستانكزاي: "أطلق أعداء أفغانستان اليوم هجمات صاروخية في أنحاء مختلفة من مدينة كابول".

وأضاف: "أصابت جميع الصواريخ ثلاثة أجزاء مختلفة (من العاصمة). بناء على معلوماتنا الأولية، لم يسقط أي ضحايا. يجري فريقنا تحقيقات".

وسبق أن استهدفت صواريخ القصر مرات عديدة، كان آخرها في ديسمبر. 

وتتزامن العملية مع هجوم واسع تشنّه "طالبان" في أنحاء البلاد مع قرب اكتمال الانسحاب الأميركي وقوات حلف شمال الأطلسي، في وقت استؤنفت في العاصمة القطرية الدوحة خلال اليومين الماضيين مفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" التي باتت تسيطر على مناطق شاسعة من البلاد.

وفي الإطار، قال المتحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين، في تصريحات لـ"الشرق"، إن نتائج المفاوضات التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، خلال اليومين الماضيين، لم تفِ بتوقعات الشعب الأفغاني، ولكنه في الوقت نفسه اعتبرها "بداية جيدة، إذ حققنا بعض النتائج". 

وأوضح شاهين أن المفاوضات أسفرت عن الاتفاق على تسريع عملية السلام، ومنع سقوط ضحايا في صفوف المدنيين خلال عمليات القتال، فضلاً عن حماية البنية التحتية في كل أنجاء البلاد والتعاون في حملات التطعيم ضد فيروس كورونا.

وأعرب سهيل شاهين عن أمله في التوصل إلى نتائج ملموسة في المستقبل، "يشعر بها الشعب الأفغاني"، مشيراً إلى أن "المفاوضات كانت مكثفة والجلسات متعددة على مدار الأيام الماضية، وجرى الحديث في كل المسائل الداخلية لأفغانستان بناء على جدول الأعمال".

وكان زعيم طالبان، هبة الله اخوند زاده، قال في رسالة نشرها قبيل عطلة عيد الأضحى، إنه "رغم المكاسب والتقدم العسكري، تفضل الإمارة الإسلامية بشدة تسوية سياسية في البلاد"، مؤكداً أن "الإمارة الإسلامية ستستغل كل فرصة تسنح لإرساء نظام إسلامي وسلام وأمن".