"طالبان": نؤيد تسوية سياسية للنزاع في أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 3
قوات موالية للحكومة الأفغانية بالقرب من منطقة تسيطر عليها حركة طالبان - 15 يوليو 2021 - AFP
قوات موالية للحكومة الأفغانية بالقرب من منطقة تسيطر عليها حركة طالبان - 15 يوليو 2021 - AFP
كابول -أ ف ب

أعلن زعيم حركة طالبان هبة الله أخوند زاده، الأحد، "تأييده بشدة" لتسوية سياسية للنزاع في أفغانستان "رغم التقدم والانتصارات العسكرية" التي سجلتها الحركة في الشهرين الأخيرين، بالتزامن مع تسارع جهود الانسحاب الأميركي من البلاد. 

وقال أخوند زاده، في رسالة بمناسبة عيد الأضحى، "بدلاً من الاعتماد على الأجانب، دعونا نحل مشكلاتنا في ما بيننا وننقذ وطننا من الأزمة السائدة".

واجتمع وفدان عن الحكومة الأفغانية وطالبان في قطر، السبت، لاستئناف المحادثات التي بدأت في سبتمبر ولا تزال متعثرة حتى الآن، في وقت تشن فيه حركة طالبان، هجوماً كاسحاً على القوات الأفغانية، سيطرت من خلاله على مساحات واسعة من البلاد. 

وقال زعيم طالبان، "نحن من جهتنا مصممون على التوصل إلى حل من خلال المفاوضات، لكن الطرف الآخر يواصل إهدار الوقت".

وعدّد زعيم طالبان في رسالته سلسلة من التعهدات في حال قيام "إمارة إسلامية" في البلاد، فقال: "نريد علاقات دبلوماسية واقتصادية وسياسية جيدة ووثيقة (...) مع جميع دول العالم بما فيها الولايات المتحدة".

وأضاف: "نؤكد بالكامل لدول الجوار والمنطقة والعالم، أن أفغانستان لن تسمح لأي كان بتهديد أمن أي دولة أخرى انطلاقاً من أراضيها".

وقال مسؤولون في طالبان الأسبوع الماضي، إن الحركة سيطرت على 85% من الأراضي في أفغانستان، وهو ما نفته كابول ووصفته بـ"حملة دعائية" تشنها الحركة تزامناً مع انسحاب القوات الأجنبية، بما في ذلك الأميركية.

وينص جانب من اتفاق الانسحاب الأميركي الذي وقعته طالبان وواشنطن في فبراير من العام الماضي، على التزام الحركة بالتفاوض على وقف النار واتفاق لتقاسم السلطة مع حكومة كابول. لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر في هذا المجال، حتى بعد عدة جولات من المفاوضات منذ سبتمبر الماضي.

وقال محللون، إن هجمات طالبان تهدف إلى إجبار الحكومة على التفاوض وفق شروط الحركة، أو مواجهة هزيمة عسكرية كاملة.

وتشترط طالبان "التوصل إلى حل بشأن خريطة الطريق السياسية" قبل الذهاب إلى وقف النار، بحسب ما قاله الناطق باسمها سهيل شاهين في مقابلة مع صحيفة "عرب نيوز". كما تعتبر أنها "مؤهلة أكثر من الحكومة الأفغانية لإدارة نظام سياسي مستقبلي" في البلاد.

وسيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خاصة في شمال أفغانستان وغربها، بعيداً عن معاقلها التقليدية في الجنوب.

ولم تعد القوات الأفغانية تسيطر سوى على المحاور الكبرى وعواصم الولايات.

اقرأ أيضاً: