وزير الدفاع الإسرائيلي: إيران تحتاج أسبوعين لصناعة قنبلة نووية

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس خلال أداء أعضاء الكنيست الجديد لليمين في القدس. 15 نوفمبر 2022 - Bloomberg
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس خلال أداء أعضاء الكنيست الجديد لليمين في القدس. 15 نوفمبر 2022 - Bloomberg
دبي -الشرق

دعا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، المجتمع الدولي، إلى التحرك ضد طهران، محذراً من أن إيران تستطيع امتلاك قنبلة نووية في غضون أسبوعين.

جاءت تصريحات جانتس خلال إحاطة قدمها، الخميس، أمام ملحقين عسكريين من 30 دولة في تل أبيب، حسبما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

وقال جانتس إن "إيران تواصل بناء وتوسيع وتحصين قدراتها" العسكرية، مضيفاً: "اليوم إذا قررت إيران ذلك، فإنها قادرة على تجميع كمية كافية لصنع قنبلة نووية واحدة (SQ1) من اليورانيوم المخصب بنسبة 90% في غضون أسبوعين فقط".

وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات ضد إيران، فضلاً عن "تعزيز التحالفات، وزيادة التعاون الاستخباراتي، وإظهار القوة والرد بقوة على الهجمات والعدوان الإيراني".

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت في سبتمبر الماضي أن إيران تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% القريبة من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة، تحت الأرض لأول مرة في محطتها في فوردو، مضيفة أن إيران تخطط لتوسيع تخصيبها في فوردو ونطنز.

هجمات إيرانية ضد السفن

وجدد وزير الدفاع الإسرائلي، خلال إحاطته، التأكيد على أن إيران "لا تشكل تهديداً لإسرائيل فحسب، بل إنها تشكل تحدياً للمنطقة والعالم".

وقال جانتس: "هذا الشهر فقط رأينا هجوماً على سفينة تجارية باستخدام طائرة شاهد 136 بدون طيار، تم إطلاقها من منطقة تشابهار في جنوب إيران، هذا هو المجال الذي ناقشته قبل عام مع سفرائكم، باعتباره بؤرة ساخنة للإرهاب".

وأضاف: "في الواقع، خلال السنوات الخمس الماضية، شنت إيران ما لا يقل عن 16 هجوماً منفصلاً على سفن دولية مدنية في الخليج والبحر الأحمر".

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من تدريبات جوية مشتركة نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما وصفتها وسائل إعلام غربية بأنها  "رسالة إلى إيران".

وأنهى الجيش الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، سلسلة من التدريبات الجوية المشتركة مع الجيش الأميركي ومحاكاة ضربات ضد مواقع بعيدة، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن المناورات، التي أجريت فوق البحر الأبيض المتوسط وإسرائيل، شملت تدريبات على رحلات طويلة المدى، على غرار ما قد يحتاجه الطيارون الإسرائيليون للوصول إلى إيران.

خيار عسكري

يأتي ذلك وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة لا تستبعد استخدام الخيار العسكري إذا فشلت المساعي الدبلوماسية معها.

وأكد المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي، الأربعاء، أن الرئيس جو بايدن مستعد لاستخدام الخيار العسكري بهدف منع إيران من حيازة سلاح نووي، إذا فشل العقوبات والدبلوماسية.

وقال مالي لمجلة "فورين بوليسي": "ستكون لدينا العقوبات، وسيكون لدينا الضغط، وستكون لدينا الدبلوماسية".

وأضاف: "إذا لم ينجح أي من ذلك، قال الرئيس، كملاذ أخير، إنه سيوافق على الخيار العسكري"، إذا كان الأمر "يستوجب ذلك لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، هذا ما سيحدث. لكننا لسنا هناك".

غير أن المبعوث الأميركي الذي اجتهد منذ أكثر من عام من أجل عودة إيران والولايات المتحدة إلى "الامتثال المتبادل" لـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، الاسم الرسمي للاتفاق النووي الذي وقعته القوى الدولية الرئيسية مع إيران عام 2015، لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران، أكد أن إدارة الرئيس جو بايدن لا تزال تأمل في أن تغير إيران مسارها الحالي.

وأشار مالي إلى أن محادثات فيينا غير المباشرة بين واشنطن وطهران توقفت بعدما قدمت إيران مطالب إضافية لا علاقة لها بصلب الاتفاق النووي، الذي خرجت منه الولايات المتحدة عام 2018، خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات