"ضغوط أميركية" على إسرائيل لإعلان نتائج التحقيق في قتل شيرين أبو عاقلة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مراسم تأبين ىالصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في مدينة رام الله بالضفة الغربية. 19 يونيو 2022 - AFP
مراسم تأبين ىالصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في مدينة رام الله بالضفة الغربية. 19 يونيو 2022 - AFP
دبي -الشرق

ضغط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، لنشر النتائج النهائية للتحقيق العسكري الإسرائيلي في حادث قتل الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة "في أقرب وقت ممكن"، وذلك خلال اتصال هاتفي، السبت، وفقاً لما قاله مصدران إسرائيليان مطلعان على المكالمة لموقع "أكسيوس" الأميركي.

واتصل بلينكن بجانتس وسأله "متى سينهي الجيش الإسرائيلي التحقيق العملياتي وينشر التقرير النهائي". وقال المصدران إن جانتس رد بأن ذلك سيحدث "في غضون أسابيع قليلة".

وأبلغ بلينكن وزير الدفاع الإسرائيلي جانتس بتفاصيل لقاء عائلة أبو عاقلة الذين طالبوا بالحصول على مزيد من المعلومات بشأن ما حدث، بحسب المصدرين. 

وقال بلينكن لجانتس إنه من المهم الانتهاء من التحقيق "في أقرب وقت ممكن"، وأن يتم تقديم النتائج إلى كل من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وعائلة أبو عاقلة، وفق المصدرين.

ضغوط على بايدن

وأوضح "أكسيوس" أن إدارة بايدن تتعرض لضغوط من المشرعين الديمقراطيين لبذل المزيد من الجهد بشأن هذه القضية، مشيراً إلى أنه خلال اجتماع مع بلينكن الأسبوع الماضي، دعت عائلة أبو عاقلة إلى إجراء تحقيق أميركي "يؤدي إلى مساءلة حقيقية".

وأثارت نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان القضية، الخميس الماضي، في اجتماع مع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عمر بارليف، الذي زار واشنطن وسئل لماذا يستغرق التحقيق كل هذا الوقت، بحسب المصدرين الإسرائيليين.

وذكر بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية: "أخبر الوزير جانتس الوزير بلينكن بأن الجيش الإسرائيلي يعمل على استكمال تحقيقه في الأحداث التي أدت إلى وفاة الصحفية شيرين أبو عاقلة، وقال إن إسرائيل ستشارك نتائج التحقيق مع الولايات المتحدة عند اكتماله".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن بلينكن أثار قضية مقتل أبو عاقلة مع الجانب الإسرائيلي والحاجة إلى المساءلة.

"غير حاسم"

وقتل الجيش الإسرائيلي أبو عاقلة، في مايو الماضي، خلال تغطيتها لعملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية. وكانت مراسلة الجزيرة ترتدي سترة واقية من الرصاص كُتب عليها "صحافة".

وتوصلت الأمم المتحدة إلى أن أبو عاقلة سقطت برصاص صادر من موقع إسرائيلي. وقالت إدارة بايدن الشهر الماضي، إن أبو عاقلة "ربما قُتلت بنيران إسرائيلية غير مقصودة، لكن اختبار المقذوفات لشظية الرصاصة التي أزيلت من جسدها، كان غير حاسم".

واستندت هذه النتائج إلى مراجعة المنسق الأمني الأميركي لكل من التحقيقات الإسرائيلية والفلسطينية، فضلا عن اختبار المقذوفات.

واحتج المسؤولون الإسرائيليون والفلسطينيون بشكل منفصل على الاستنتاجات، وأرسلت عائلة أبو عاقلة رسالة إلى الرئيس بايدن ترفض فيها النتائج.

ويعتقد الفلسطينيون أنها قُتلت عمداً على يد القوات الإسرائيلية. وتنفي إسرائيل إطلاق جنودها الرصاص عمداً، وتقول إنها ربما قُتلت إما بنيران خاطئة للجيش أو رصاصة أطلقها مسلح فلسطيني.

وفي يونيو الماضي، طلب 24 عضواً في مجلس الشيوخ الأميركي في رسالة وجهوها إلى الرئيس بايدن، التدخل في التحقيق بشأن قتل أبو عاقلة؛ نظراً لـ"عدم إحراز تقدم في قيام تحقيق شفافٍ ومستقل".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات