جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة.. وإثيوبيا: الملء في موعده

time reading iconدقائق القراءة - 4
أعمال بناء سد النهضة الإثيوبي في المراحل الأولى - 31 مارس 2015 - AFP
أعمال بناء سد النهضة الإثيوبي في المراحل الأولى - 31 مارس 2015 - AFP
دبي-الشرق

قالت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، إن الوزير سامح شكري، توجه إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا، للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي، استجابة للدعوة التي وجهتها جمهورية الكونغو، بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، لكل من مصر والسودان وإثيوبيا.
 
ولفتت الوزارة في بيان، إلى أن مشاركة مصر تأتي في إطار "إطلاق عملية تفاوضية جادة وفعالة، تسفر عن التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأن ملء وتشغيل السد، على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث".

الملء في موعده

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية في تصريحات لـ"الشرق"، إن أديس أبابا "ستشارك في المفاوضات، وتتطلع لاتفاق من دون شروط مسبقة"، لكنها أكدت أن عملية "ملء خزان السد ستتم في الموعد المحدد لها في يوليو المقبل، في حال توصلنا إلى اتفاق أو لم نتوصل".

وجددت إثيوبيا، رفضها طلب السودان بتحويل آلية المفاوضات الحالية، إلى مسار رباعي يشارك فيه الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة.

كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، قال في 16 مارس الماضي، للصحافيين، إن "إثيوبيا تعارض بشكل عام وساطة أطراف خارجية"، على الرغم من ترحيبها بمساعدة الاتحاد الإفريقي في هذه القضية، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".

وأضاف مفتي: "يجب أن تُختتم المحادثات الثلاثية بين إثيوبيا والسودان ومصر حول سد النهضة الإثيوبي بين الدول الثلاث نفسها، وليس من خلال وسطاء.. دور الوسطاء هو تسهيل المحادثات فقط".

وكان وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، أعلن الخميس، أن أعمال الإنشاء في السد اكتملت بنسبة 79%.

وقال بيكلي في تغريدة على "تويتر": "من المتوقع أن تستأنف المحادثات الثلاثية، برعاية رئيس الاتحاد الإفريقي، وبناءً على الدعوات المقدمة لوزراء الخارجية وشؤون المياه والطاقة في البلدان الثلاثة"، مشيراً إلى "حضور خبراء ومراقبين من الاتحاد الإفريقي"،  إذ إن "بناء السد يمثل بنية تحتية مهمة لتوليد الطاقة في بلاده".

في المقابل، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مؤتمر صحافي، عقب زيارته مقر هيئة قناة السويس بالإسماعيلية الثلاثاء الماضي: "نحن لا نهدد أحداً، ودائماً حوارنا رشيد وصبور جداً"، محذراً من أنه في حال حدوث ما نبّه إليه "ستكون هناك حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد"، وأكد أن "مصر قادرة على تنفيذ ما تصرح به"، في إشارة إلى أزمة السد.

وأضاف السيسي: "لأول مرة أتحدث بهذه الطريقة، ولا أعتبر ذلك تهديداً، لكن مياه مصر خط أحمر، ولا مساس بها، وإذا حدث ذلك، فسيكون رد فعل مصر مؤثراً على استقرار المنطقة بالكامل".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية السودانية لـ"الشرق"، الأربعاء الماضي، إن أديس أبابا "تلحق مع سبق الإصرار والترصد، الضرر بالشعب السوداني من خلال إعلانها المرحلة الثانية من ملء السد". 

وأشارت إلى أن "إثيوبيا لم تستجب للجهود الدبلوماسية ودعوات السودان ومصر، وتجاوزت الاتفاقيات الدولية"، مؤكدة أن "عدم استجابة أديس أبابا لدعواتنا والدعوات الدولية الأميركية والأوروبية بشأن ضرورة الاتفاق واستئناف التفاوض، فيه تعنّت وصلابة". 

اقرأ أيضاً: