الصين تعترض على إجراء تحقيق جديد بشأن منشأ كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 4
علماء يتعاملون مع عيّنات الحمض النووي داخل مختبر في مدينة ووهان الصينية - VIA REUTERS
علماء يتعاملون مع عيّنات الحمض النووي داخل مختبر في مدينة ووهان الصينية - VIA REUTERS
بكين - وكالات

رفضت الصين، الجمعة، دعوة أطلقتها "منظمة الصحة العالمية" لإجراء تحقيق جديد على أراضيها للبحث عن منشأ فيروس كورونا (كوفيد-19)، مؤكدة ضرورة اتباع نهج "علمي" وغير "سياسي".

وقال ما تشاوتشو، نائب وزير الخارجية الصيني: "نعارض تسييس البحث عن الأصو ل .. والتخلي عن التقرير المشترك" بين الصين و"منظمة الصحة العالمية" الذي نُشر بعد زيارة الخبراء الدوليين في يناير إلى ووهان. وأضاف "نحن ندعم بحثاً يعتمد على العلم".

ويأتي الرفض الصيني بعد ساعات من تأكيد خبير في "منظمة الصحة"، تولّى قيادة تحقيق مشترك في منشأ فيروس كورونا، أن زملاءه الصينيين أثّروا في عرض النتائج التي توصل إليها فريق التحقيق، وذلك في فيلم وثائقي تم بثه مساء الخميس على التلفزيون الدنماركي.

وذكر الدنماركي بيتر بن إمباريك، في حديثه لخبراء وثائقيين دنماركيين، أن الباحثين الصينيين في الفريق رفضوا ربط أصول الجائحة بمختبر أبحاث في ووهان في تقرير تم إعداه بشأن التحقيق، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وقال بن إمباريك: "في البداية، لم يرغبوا في أي شيء عن المختبر (في التقرير)، ولأن ذلك كان مستحيلاً، لم يكن هناك حاجة لإضاعة الوقت.. لقد أصررنا على إدراجه لأنه كان جزءاً من المشكلة برمتها حول منشأ الفيروس".

وفي تقريره الصادر في وقت سابق من هذا العام، قال الفريق المشترك بين منظمة الصحة العالمية والصين إنه "من المستبعد جداً" أن يكون الفيروس قد تسرّب بطريق الخطأ من معهد ووهان لعلم الفيروسات أو أي منشأة أخرى في المدينة الصينية التي تم اكتشاف الإصابات فيها لأول مرة، مشيراً إلى أنه لن يوصي بإجراء مزيد من التحقيق في هذه القضية.

وكانت "منظمة الصحة" اقترحت في يوليو الماضي إجراء مرحلة ثانية من الدراسات في منشأ فيروس كورونا المستجد في الصين، بما يشمل مراجعة للمختبرات والأسواق في ووهان، وطالبت السلطات بالتحلي بالشفافية.

وقدّم المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخطة للدول الأعضاء بعد يوم من قوله: "إن الافتقار إلى البيانات الأولية المتاحة للأيام الأولى من انتشار كوفيد-19 في الصين يعرقل التحقيقات"، متهماً الصين بالتقصير في تقاسم "بيانات أولية" حول الفيروس. 

وأضاف غيبريسوس في تصريحات نشرتها المنظمة أن العمل في المرحلة الثانية سيتطلب إجراء دراسات على البشر والحياة البرية وأسواق الحيوانات في ووهان.

وعلى الفور، رفضت بكين انتقادات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن "بعض المعلومات المتعلقة بالحياة الخاصة لا يمكن نسخها وإخراجها من البلاد".

كما رفض المتحدث تصريحات تيدروس حول أن "هناك محاولة سابقة لأوانها" لرفض نظرية حادث المختبر، وقال: "لا ينبغي تسييس هذه القضية".