ابنة شقيق ترمب: عمي "غير متزن" وينبغي عزله فوراً

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مناظرة تلفزيونية مع الرئيس المنتخب جو بايدن - 22 أكتوبر 2020 - AFP
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مناظرة تلفزيونية مع الرئيس المنتخب جو بايدن - 22 أكتوبر 2020 - AFP
دبي-الشرق

وصفت ماري ترمب، ابنة شقيق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عمها بأنه شخص "غير متزن"، وينبغي عزله فوراً،  فيما حذرت الجمهوريين من أنهم "سيدفعون ثمناً سياسياً"، في حال عدم اتخاذ أي إجراء ضده.

وفي حديث إلى صحيفة "غارديان" البريطانية، الأحد، قالت ماري وهي طبيبة نفسية وكاتبة، إن اقتحام مبنى الكابيتول لا يزال يصدمها.

وأضافت: "ما صدمني في البداية، كم كان الأمر مخزياً. هذا القدر من التدنيس. لاأخلاقية الأمر. اللاأخلاقية هي حقيقة دونالد (ترمب)، ولكنه لعب هذا الدور في قاعات الكونغرس".

وأشارت إلى أن رسالة ترمب لهؤلاء الأشخاص "الذين قاموا بتخريب المكاتب، وحملوا أعلام الكونفيدرالية، كانت تعبر عن مقدار حبه لهم، رغم أنهم (دنسوا أسس ديمقراطيتنا)".

واعتبرت أن مشاهد اقتحام الكونغرس، تلخص "السنوات الأربع الماضية (من حكم ترمب) بصورة آنية، بعد استخلاصها حتى جوهرها".

وتعرف الطبيبة النفسية الأميركية ماري ترمب بأنها من أهم المعارضين لعمها الرئيس الأميركي، وألفت كتاباً عنه وعن علاقته بأفراد عائلته. 

"إرث كارثي" للجمهوريين

محذرة الجمهوريين من تداعيات كارثية، قالت ماري ترمب: "أي إرث سيتركه هذا للجمهوريين. إذا لم يصوتوا لإدانته (ترمب)، فسوف يتحملون تداعيات هذه الكارثة إلى الأبد. سوف تحرقهم".

وتابعت: "خلال أقل من أسبوعين، لن يملك (ترمب) المكتب البيضاوي لحمايته من الدعاوى القضائية والإفلاس وقرارات الملاحقة الجنائية. لا أعرف ما الذي سيفعله، لكن علينا أن نفهم أنه قادر على فعل أي شيء. والوقت ينفد".

وتابعت: "هذا ليس وقت إجراء مشاورات. حان الوقت للعمل بسرعة".

وشددت على أنه ينبغي على المسؤولين أن يتصرفوا بسرعة، ويُفعّلوا التعديل الـ25 من الدستور الأميركي ضد الرئيس.

نصيحة لإدارة بايدن

وحثت ابنة شقيق الرئيس الأميركي الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب جو بايدن على التصرف بسرعة بعد التنصيب، وإلا فسيتم "تلطيخها"، ليس بأحداث الأسبوع الماضي فحسب. 

وأردفت: "يجب أن تبدأ (إدارة بايدن) التحقيقات الفورية في انتهاكات حقوق الإنسان على الحدود المكسيكية، على سبيل المثال، وما إذا كانت أعمال الشغب التي وقعت الأسبوع الماضي منسقة ومخططاً لها".

ولفتت إلى أن "عدم اتزان" عمها لا يزال هو المشكلة الأكثر إلحاحاً، مضيفة: "تذكروا أن هذا هو الرجل الذي حاول إلغاء بطاقات الاقتراع بالبريد في منتصف الوباء. هذا هو الرجل الذي أجبر ضباطاً رفيعي المستوى في البنتاغون على الاستقالة، واستبدلهم بمتملقين". 

وأردفت: "هذا هو السبب في قيام البنتاغون، الأربعاء، بمنع الحرس الوطني من احتواء عصابة متمردة لمدة ست ساعات. لقد فشل نظامنا فشلاً ذريعاً، لأن هذا الرجل سُمح له بتفكيك كل مؤسسة يعتمد عليها هذا البلد".

تحذير مبكر

تجدر الإشارة إلى أنه قبل أسبوعين من الانتخابات، وصفت ماري ترمب حملة عمها دونالد بعبارات قاسية، وقالت إنه "يعلم أنه في وضع يائس، لذلك سيفعل أي شيء، ويزرع المزيد من الفوضى والانقسام، وإذا كان سيسقط، فسيأخذنا جميعاً معه". 

وبعد فوز بايدن، وبينما كانت تفكر في الأسابيع المتبقية لعمها الخاسر في المنصب، كانت نبرتها لا تزال حادة، وقالت "أنا قلقة بشأن ما سيفعله دونالد في ذلك الوقت للهجوم".

وكان متظاهرون من أنصار الرئيس دونالد ترمب، اقتحموا، في وقت سابق الأربعاء، قاعات مبنى الكونغرس وشرفاته في العاصمة واشنطن، خلال جلسة مجلس الشيوخ التي كانت تناقش الطعون التي قدمها نواب جمهوريون على نتيجة الانتخابات التي أسفرت عن فوز الديمقراطي جو بايدن.

وأدت هذه الاضطرابات إلى مقتل 6 أشخاص، بينهم سيدة قتلت بإطلاق نار من قبل أحد عناصر أجهزة الأمن، واثنان من شرطة الكونغرس، أحدهما توفي متأثراً بجروح أصيب بها خلال المواجهات.