رئيس الأركان الأردني: قادرون على مواجهة التهديدات.. والأمير حمزة: لن أصمت

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمير حمزة في العاصمة الأردنية عمّان- 9 سبتمبر 2015 - REUTERS
الأمير حمزة في العاصمة الأردنية عمّان- 9 سبتمبر 2015 - REUTERS
دبي- الشرق

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأردني، اللواء يوسف الحنيطي، الاثنين، إن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، قادرة على التعامل مع أي تهديدات محلية وإقليمية، والتصدي لأية مساع "يراد بها تقويض أمن الوطن".

تصريحات الحنيطي جاءت بعد تأكيد الأمير حمزة بن الحسين في مقطع صوتي، لم يتضح وقتُ تسجيله، أنه "لن يصعد"، ولكنه لن يلتزم بطلب رئيس هيئة الأركان، وقف الاتصالات مع العالم الخارجي.

وشدد الحنيطي خلال متابعته مجريات التمرين التعبوي "درع الوطن"، على "أهمية الدور الذي تقوم به القوات المسلحة، في الحفاظ على هيبة الدولة، وترسيخ مكانتها الاستراتيجية والتاريخية"، بالإضافة إلى "الجهود التي تبذلها في هذه المرحلة، للخروج من الأزمات كافة التي عصفت بالوطن في الآونة الأخيرة، لضمان استمرار الأردن بدوره المحوري والثابت، تجاه العديد من القضايا في المنطقة والإقليم".

وأكد رئيس هيئة الأركان الأردني قدرة الأردن على "مواجهة جميع أشكال التهديد على الواجهات الحدودية وبالقوة"، بالإضافة إلى "أي مساع يراد بها تقويض أمن الوطن وترويع مواطنيه، وزعزعة أمن المملكة واستقرارها، التزاماً منها بواجبها الوطني تجاه الوطن وقيادته الهاشمية".

الأمير حمزة: لن ألتزم

وقال الأمير حمزة في المقطع الصوتي: "بالتأكيد لن ألتزم عندما يقال لي ممنوع أن أخرج، وممنوع أن أغرد، وممنوع أن أتواصل مع الناس، وفقط مسموح لك أن ترى العائلة"، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأشار الأمير حمزة في التسجيل الصوتي، إلى أنه سجّل كلام الحنيطي، خلال لقائه معه، ووزعه على معارفه وأهله "على أساس إن حصل أي شيء".

وتابع قائلاً: "أنا لن أتحرك لأني لا أريد أن أصعد الآن، لكن أنا بالتأكيد لن ألتزم"، مضيفاً: "أن يأتي رئيس الأركان ويقول لي هذا الكلام، هذا (...) غير مقبول بأي شكل من الأشكال، حالياً أنتظر الفرج لنرى ما سيحصل".

"زعزعة استقرار الأردن"

وخلال مؤتمر صحافي، الأحد، قال نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية أيمن الصفدي، إن تحقيقات أولية أفادت بأن الأمير حمزة بن الحسين "خطط مع آخرين لزعزعة استقرار الأردن"، في إشارة إلى الإجراءات التي أعلنتها عمّان، لمواجهة "تحركات توظف لاستهداف الأمن" في البلاد.

وأشار الصفدي إلى أن الأمير حمزة "رفض الاستجابة لطلب وقف التحركات التي تستهدف أمن البلاد، وتعامل معه بسلبية".

وأوضح الصفدي أن "التحقيقات كشفت أن الأمير حمزة، قام بعد دقائق معدودة من لقائه رئيس هيئة الأركان المشتركة، بإرسال تسجيل صوتي للقاء المذكور، وأرفقها بتسجيل صوتي آخر في محاولة منه لتصعيد الموقف"، لافتاً إلى أنه "تم إرسال هذه الرسائل في اليوم الذي كان يخطط فيه باسم عوض الله لمغادرة الأردن".

 وتابع: "بث الأمير حمزة، رسالتين مسجلتين باللغتين العربية والإنجليزية، في محاولة أخرى لتشويه الحقائق ولاستثارة التعاطف المحلي والأجنبي، وبما يعكس نواياه وحقيقة نشاطاته التي يقوم بها منذ فترة، والمتضمنة العمل على تجييش المواطنين ضد الدولة بما يمس بشكل غير مقبول بالأمن الوطني".

وأفاد الصفدي بأن "الأجهزة الأمنية رصدت أيضاً تواصل شخص له ارتباطات بأجهزة أمنية أجنبية، مع زوجة الأمير حمزة، السبت، يضع فيه خدماته بتصرفها، ويعرض عليها تأمين طائرة فوراً للخروج من الأردن إلى بلد أجنبي، ما يمثل مؤشراً آخر على تورط جهات خارجية في النشاطات المشبوهة التي تم إفشالها حماية لأمن الأردن واستقراره".