وسط استغراب روسي.. بايدن يقترح إطاراً جديداً لتعويض معاهدة ستارت

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن - AFP
دبي-رويترزالشرق

أبدى مصدر في وزارة الخارجية الروسية استغرابه، الاثنين، من اقتراح طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن للتفاوض على إطار جديد للحد من الأسلحة النووية، كي يحل محل معاهدة ستارت الجديدة عندما تنتهي صلاحيتها في عام 2026.

وقال المصدر الروسي بحسب وكالة "رويترز": "هل هذا بيان جاد أم أن الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض تعرَّض لاختراق؟"، مضيفاً "ومع ذلك فإذا كانت هذه نية جادة فمع من على وجه الدقة يعتزمون مناقشتها؟".

وكان بايدن أكد في بيان، الاثنين، أنَّ إدارته مستعدة للتفاوض "بشكل سريع" للتوصل لإطار عمل جديد، لكنه قال إن على روسيا أن تثبت استعدادها لاستئناف العمل بشأن الحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأميركي إنَّ "العدوان الروسي الوحشي وغير المبرر في أوكرانيا أدى إلى بعثرة السلام في أوروبا، ومثّل هجوماً على المبادئ الأساسية للنظام الدولي"، لافتاً إلى أنه "في هذا الإطار، فإن على روسيا البرهنة على استعدادها لاستئناف العمل مع الولايات المتحدة على الحد من الأسلحة النووية".

وأضاف بايدن أنَّ الولايات المتحدة تجدد "التزامها تجاه العالم ليتصرف بمسؤوليته تجاه ترسانته النووية، ومواصلة العمل نحو الهدف النهائي المتمثل في عالم خالٍ من الأسلحة النووية".

وأضاف: "هذا الالتزام هو سبب انضمام الولايات المتحدة إلى الدول النووية الأخرى للتعبير بشكل قاطع عن إيماننا المشترك، بأنه لا يمكن الانتصار في حرب نووية، وأنه يجب عدم خوضها أبداً"، مشيراً إلى أنه لهذا السبب "أعطت إدارتي الأولوية لتقليص دور الأسلحة النووية في استراتيجيتنا للأمن القومي".

واعتبر بايدن أنَّ "سلامة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية اعتمدت دائماً على إجراءات متبادلة، وذات مغزى بين الولايات المتحدة وروسيا للحد من الأسلحة النووية"، لافتاً إلى أنه "حتى في ذروة الحرب الباردة، تمكنت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي من العمل معاً للمحافظة على مسؤوليتنا المشتركة في ضمان استقرار استراتيجي".

الصين

وقال بايدن إن الصين بوصفها دولة نووية موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وعضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، لديها مسؤولية للانخراط في محادثات من شأنها أن تؤدي إلى خفض مخاطر سوء التقدير، ومعالجة الديناميكيات العسكرية المزعزعة للاستقرار".

وأضاف أنه "لا فائدة لأي من دولنا، أو للعالم، في مقاومة المشاركة الحقيقية في الحد من التسلح وعدم الانتشار النووي". 

شراكة أوكوس

وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان أن شراكة أوكوس التي تجمع بالإصافة إلى بلاده أستراليا والمملكة المتحدة، تلبي أعلى معايير عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأكد بايدن أنَّ بلاده "تعيد ترسيخ قيادتها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما في ذلك السعي إلى إنشاء البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية كمعيار عالمي لكل من الضمانات الدولية وترتيبات الإمداد النووي، ومواصلة جهودنا للحد من انتشار المستويات الحساسة للتخصيب، وتكنولوجيا إعادة المعالجة النووية".

وتابع: "يمكن للعالم أن يكون واثقاً بأن إدارتي ستواصل دعم معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والسعي لتعزيز بنية عدم الانتشار النووي التي تحمي الناس أينما كانوا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات