أميركا.. استمرار أزمة الوقود رغم استئناف عمل "كولونيال"

قال موقع "أكسيوس"، إن محطات الوقود في عدة ولايات أميركية، لا تزال تعاني من نقص الوقود، رغم استئناف عمليات شركة "كولونيال بايبلاين" الأميركية المُشغلة لأكبر خط أنابيب وقود بأميركا بعد أيام من استهدافها إلكترونياً. 

ووفقاً للموقع الأميركي، أظهرت بيانات أولية جمعتها شركة "غاز بادي" المتخصصة بأخبار الوقود من مصادر متنوعة، أن محطات الوقود في 12 ولاية ومقاطعة كولومبيا، لا تزال تعاني من جراء نقص الوقود.

وبدأت "كولونيال بايبلاين" إعادة تشغيل خطوط الأنابيب، الأربعاء، وقالت في بيان إن "جميع الخطوط، بما في ذلك تلك الجانبية التي كانت تعمل يدوياً، ستعود إلى عملها المعتاد، لكن الأمر سيستغرق عدة أيام حتى تعود عمليات التسليم إلى طبيعتها"، حسب وكالة "أسوشيتد برس".

وتشمل الولايات التي تعاني بها محطات الوقود من توقف الخدمة حتى الساعة 12:34 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، جورجيا بنسبة 47%، وألاباما 9%، وتينيسي 31%، وكارولينا الجنوبية 48%، وكارولينا الشمالية 65%، وفلوريدا 27%، وفرجينيا 45%، وميريلاند 39%، وميسيسبي 7%، وفيرجينيا الغربية: 6%، وكنتاكي 2%، ومقاطعة كولومبيا 88%.

"دارك سايد" توقف أنشطتها

في غضون، ادعت مجموعة قراصنة "دارك سايد" المسؤولة عن هجوم باستخدام برامج الخبيثة لطلب فدية، ما أدى لإغلاق خط أنابيب "كولونيال"، أنها أوقفت أنشطتها بعد أن "فقدت القدرة على الوصول إلى البنية التحتية اللازمة لتنفيذ عمليات الابتزاز".

وأفادت تقارير عدة شركات أمن سيبراني، أن المجموعة قالت في رسالة على منتدى الجرائم الإلكترونية، إنها فقدت القدرة على الوصول إلى البنية التحتية اللازمة لتنفيذ عمليات الابتزاز، وإن حساب العملة المشفرة الذي تستخدمه للدفع لجهات تابعة لها قد استنفد، حسب موقع "أكسيوس".

وجاء في الرسالة التي راجعتها شركة "كريبس أون سيكيورتي" للأمن السيبراني، أنه "تمت مصادرة الخوادم (لم يذكر اسم الدولة)، وتم تحويل أموال المعلنين والمؤسسين إلى حساب غير معروف".

وأضافت الرسالة "منذ بضع ساعات، فقدنا الوصول إلى الجزء العام من بنيتنا التحتية، علاوة على ذلك، بعد بضع ساعات من السحب، تم سحب الأموال من خادم الدفع (خادمنا وعملائنا) إلى عنوان غير معروف".

"تعود بأسماء مختلفة"

لكن خبراء أمن حذروا من أن مجموعات الإجرام السيبراني غالباً ما تفكك نفسها، وتعود بأسماء مختلفة، وبالتالي لا يمكن تحديد ما إذا كان تعطيل البنية التحتية لمجموعة "دارك سايد" مفاجئاً أم دائماً.

وأشار موقع "أكسيوس" إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان للحكومة الأميركية أي دور في الأحداث التي أدت إلى وقف نشاط المجموعة.

وأشارت تقارير سابقة إلى أن شركة أنابيب "كولونيال بايب لاين" دفعت لقراصنة مرتبطين بمجموعة "دارك سايد" ما يقرب من 5 ملايين دولار بالعملات المشفرة بعد هجوم الفدية الأسبوع الماضي لاستعادة القدرة على الوصول إلى أنظمة الحاسوب لديها.

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس أن وزارة العدل أطلقت فريق عمل جديداً، سيقاضي على وجه التحديد قراصنة برامج الفدية "إلى أقصى حد يسمح به القانون".

ووقع بايدن، الأربعاء، أمراً تنفيذياً في محاولة لتعزيز دفاعات الأمن السيبراني في البلاد في أعقاب الهجوم الإلكتروني.

اقرأ أيضاً: