حذر مسؤولون أميركيون، الأحد، من أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس جميع الخيارات، بما في ذلك "الرد العسكري"، لمواجهة التهديد المتزايد للهجمات الإلكترونية، وذلك في محاولة لتكثيف الضغوط على شركات وخصوم أجانب لمحاربة مرتكبي جرائم الإنترنت.
وقالت وزيرة التجارة الأميركية، جينا رايموندو، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز"، إن إدارة بايدن تبحث "جميع الخيارات" للدفاع عن البلاد في مواجهة منفذي جرائم الإنترنت.
وأضافت رايموندو: "نحن لا نستبعد أي شيء في هذا النقاش بينما ندرس التداعيات أو العواقب المحتملة أو الرد".
ولم تذكر رايموندو بالتفصيل هذه الخيارات، لكنها قالت إن الموضوع سيكون على جدول الأعمال عندما يجتمع الرئيس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر.
وفي مقابلة أخرى، قالت وزيرة الطاقة الأميركية، جنيفر جرانهولم لشبكة "سي إن إن"، إن خصوم الولايات المتحدة لديهم القدرة على إغلاق شبكة الكهرباء بالكامل، مشيرة إلى "آلاف الهجمات على جميع أجزاء قطاع الطاقة".
من جانبه، قال وزير النقل، بيت بوتيغيغ، إن هجوم مايو على شبكة خطوط أنابيب شركة "كولونيال بايبلاين"، الذي أدى إلى نقص مؤقت في البنزين، أظهر التداعيات على المستوى الوطني التي يمكن أن يتسبب فيها اختراق شركة خاصة.
موقف متشدد
ودفع تهديد الهجمات الإلكترونية المتزايد، إدارة بايدن، إلى اتخاذ موقف متشدد في مواجهة روسيا التي يُعتقد أنها تأوي بعض الجناة، فضلاً عن وضع قضية إيواء روسيا للقراصنة على جدول أعمال اجتماعه مع بوتين.
وقال مسؤولون أميركيون، إن البيت الأبيض يعتزم استغلال قمة 16 يونيو لإيصال رسالة واضحة إلى الزعيم الروسي.
ويقول بعض خبراء الإنترنت إن الخطوة التالية قد تكون شل خوادم الحاسوب المستخدمة في تنفيذ مثل هذه الاختراقات.
ويطالب المسؤولون الأميركيون الشركات الخاصة بأن تكون أكثر يقظة وشفافية بشأن الهجمات.
تحقيقات فيدرالية
في هذا السياق، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية "إف بي آي" كريستوفر راي، لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن هناك تحقيقات جارية بشأن 100 نوع مختلف من برامج الفدية الإلكترونية، التي استهدفت بين 12 و100 منظمة في الولايات المتحدة، خلال الفترة الماضية.
وأشار راي إلى أن "تداعيات هجمات البرمجيات الخبيثة كانت مشابهة للتحديات التي فرضتها هجمات 11 سبتمبر 2001"، داعياً الحكومة الروسية إلى بذل المزيد من الجهود للقضاء على الجماعات الإجرامية الإلكترونية الموجودة في البلاد.
وفي مطلع الأسبوع الماضي، استهدف متسللون إلكترونيون أكبر شركة لتعليب اللحوم في العالم، وفي مايو، تعرضت "كولونيال بايبلاين"، أكبر شبكة لخطوط الأنابيب لتوزيع الوقود في الولايات المتحدة للهجوم، مما أثار مخاوف من تعطل إمدادات الغذاء والوقود.
اقرأ أيضاً: