Open toolbar

وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو خلال مؤتمر صحافي في هلسنكي- 12 مايو 2022 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
هلسنكي/إسطنبول-

حث وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، الجمعة، على التحلي بالصبر، داعياً إلى نهج يقوم على السير خطوة بخطوة، وذلك رداً على رفض تركيا فكرة انضمام بلاده والسويد إلى عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وفي وقت سابق الجمعة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده، العضو في الحلف، لا يمكنها أن تدعم خطط فنلندا والسويد للانضمام إليه، ما يضع عقبة محتملة أمام تلك العضوية التي تتطلب إجماعاً من دول الحلف البالغ عددها 30 دولة.

وقال وزير خارجية فنلندا للصحافيين: "نحتاج لبعض الصبر في مثل تلك العملية، ولن يحدث الأمر في يوم واحد.. دعونا نأخذ المسألة خطوة بخطوة".

وبدا أن تصريح أردوغان فاجأ فنلندا بعد أن زار هافيستو تركيا مرتين خلال الأشهر القليلة الماضية، في أعقاب حديث الرئيس الفنلندي سولي نينيستو هاتفياً مع نظيره التركي في أوائل أبريل الماضي.

وكتب نينيستو بعد المكالمة على تويتر، يقول "تركيا تدعم أهداف فنلندا".

وبدأ الرئيس ورئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، الخميس، مساعي بلادهما للانضمام لحلف الأطلسي بالإعلان عن موافقة كليهما على الخطوة، في تحول كبير في سياسة البلاد، مدفوعاً بغزو روسيا لأوكرانيا.

ورحّب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، الخميس، بانضمام فنلندا إلى الحلف، وتعهد بتسريع الإجراءات، فيما هددت موسكو بإجراءات مضادة "ذات طبيعة عسكرية-تقنية".

وعلّق الأمين العام لحلف الناتو على موقف القيادة في هلسنكي بالقول: "هذا قرار سيادي من قبل فنلندا، يحترمه الناتو بشكل كامل. إذا قرّرت فنلندا تقديم طلب الانضمام، فسيتم الترحيب بها بحرارة".

وتعهد ستولتنبرج بأن تكون عملية الانضمام "سريعة وسلسلة"، مشيراً إلى أن انضمامها "سيعزز أمنها وأمن الحلف".

وكان الرئيس التركي قد اعتبر أن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي سيكون "خطأ"، مثلما كان انضمام اليونان إلى معاهدة "الناتو"، موضحاً أنه لا يريد أن يرى "تكرار الخطأ نفسه الذي ارتكب عندما انضمت اليونان"، متهماً ستوكهولم وهلسنكي "بإيواء إرهابيين من حزب العمال الكردستاني".

وأضاف أردوغان في تصريحات أعقبت صلاة الجمعة بمدينة إسطنبول: "نُتابع حالياً التطورات المتعلقة بالسويد وفنلندا، لكن ليس لدينا رأي إيجابي".

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، فإن الدول الأسكندنافية هي للأسف أشبه ببيوت ضيافة للمنظمات الإرهابية"، في إشارة إلى عناصر من حزب العمال الكردستاني الذي تُصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "منظمة إرهابية".

وتُعد تركيا أول دولة عضو في حلف شمال الأطلسي تعلن معارضتها لاحتمال انضمام فنلندا والسويد.

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تبذل أنقرة قصارى جهدها للحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا اللتين يعتمد عليهما اقتصادها بشكل وثيق.

وفي وقت سابق الخميس، قالت تركيا إنه من الضروري إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين روسيا وأوكرانيا، لتحسين الوضع الإنساني والوصول إلى حل سلمي للأزمة الراهنة بين البلدين.

وأضافت الممثلة الدائمة لتركيا لدى الأمم المتحدة خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان حول أوكرانيا، أن بلادها "تدعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بما فيها شبه جزيرة القرم (ضمتها روسيا عام 2014)".

وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا، وفقاً للصور القادمة من العاصمة كييف ومنطقتي بوتشا وماريوبل "مفزعة".

من جانبه، اعتبر الكرملين، الخميس، أن انضمام فنلندا المجاورة إلى حلف شمال الأطلسي، سيمثّل "بالتأكيد" تهديداً لروسيا، بعدما أيّدت القيادة في هلسنكي، تقديم طلب للترشح إلى عضوية الحلف العسكري الغربي.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، إن "توسيع الناتو واقتراب الحلف من حدودنا، لا يجعل العالم وقارتنا أكثر استقراراً وأمناً"، وأكد رداً على سؤال عمّا إذا كانت موسكو ترى في الخطوة تهديداً بالقول: "بالتأكيد" .

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.