واشنطن تعد بـ"ممر آمن" للخروج من كابول بعد 31 أغسطس

time reading iconدقائق القراءة - 5
جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض - 23 أغسطس 2021 - AFP
جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض - 23 أغسطس 2021 - AFP
دبي -الشرق

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، إن الولايات المتحدة ستضمن "معبراً آمناً" إلى خارج أفغانستان لكل الأميركيين والمقيمين الأفغان بالولايات المتحدة، حتى بعد انتهاء الموعد المحدد لعمليات الإجلاء الأربعاء القادم.

وتحاول الولايات المتحدة إجلاء المواطنين الأميركيين والمتعاونين الأفغان الذين حصلوا على تأشيرة الإقامة في الولايات المتحدة قبل موعد انتهاء مهمة القوات الأميركية في أفغانستان المقرر في 31 أغسطس الجاري.

وقال سوليفان في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية، إن "الولايات المتحدة لديها القدرة على إجلاء نحو 300 أميركي حتى يوم الثلاثاء (30 أغسطس)"، مشيراً إلى أن ذاك هو عدد الأميركيين المتواجدين حتى اليوم في أفغانستان.

وأشار مستشار الأمن القومي إلى أن هناك "بعض الأميركيين، الذين اختاروا حتى الآن البقاء في كابول، بعد أن عاشوا هناك لسنوات طويلة"، مضيفاً: "رسالتنا إلى هؤلاء هي أنه وحتى بعد 31 أغسطس، سنضمن وجود معبر آمن لكل أميركي أو مقيم شرعي في الولايات المتحدة".

وأوضح المسؤول في البيت الأبيض أن هذا المعبر سيكون متاحاً أيضاً "للمواطنين الأفغان، الذين ساعدونا، الذين سيستمر توافدهم على الولايات المتحدة بعد موعد 31 أغسطس".

عقوبات مالية

وقال جيك سوليفان: "لقد تواصلت حركة طالبان (معنا)، في السر والعلن على حد سواء، وقالت إنها ستسمح بممر آمن"، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا "تعول على طالبان من أجل ضمان المرور من المعبر".

وأضاف: "لقد حشدنا عشرات البلدان من جميع أنحاء العالم للوقوف معنا لنقول لطالبان إنهم إذا لم يتقيدوا بهذه الالتزامات فستكون هناك عواقب وخيمة"، لافتاً إلى أن واشنطن وحلفاءها قد يفرضون عقوبات مالية على طالبان.

وأوضح سوليفان أن العقوبات "ستكون فعالة في ضمان قدرتنا على إخراج الأشخاص الآخرين الذين يرغبون في الخروج بعد 31 أغسطس".

كما أشار مستشار الأمن القومي الأميركي إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ"مجموعة متنوعة من القدرات التي ليست اقتصادية وليست دبلوماسية في الوقت ذاته يمكننا الاستفادة منها في حالة تعرض المواطنون الأمريكيون للخطر بطريقة ما في أفغانستان".

إغلاق السفارة الأميركية

ولفت جيك سوليفان إلى أن الولايات المتحدة تخطط في الوقت الراهن لإغلاق سفارتها في أفغانستان في الأول من سبتمبر، لكن تواجد بعض الدبلوماسيين الأميركيين سيتواصل.

وتابع: "ستكون لدينا وسائل وآليات لوجود دبلوماسيين على الأرض هناك، وسنكون قادرين على الاستمرار في معالجة (طلبات) هؤلاء المتقدمين"، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستكون "قادرة على تسهيل مرور الأشخاص الذين يريدون مغادرة أفغانستان".

وأوضح أن الولايات المتحدة ستراجع قرارها بشأن إعادة فتح السفارة في كابول مع مرور الوقت، "اعتماداً على ما ستفعله طالبان، وما إذا كانت ستفي بالتزاماتها فيما يتعلق بالمرور الآمن، وضمان حقوق المرأة، وعدم السماح لأفغانستان بأن تصبح ملاذاً للإرهاب".

ضربات من خارج الحدود

وشدد سوليفان على أن الولايات المتحدة "قادرة على كبح جماح التهديد الإرهابي في أفغانستان، دون وجود عسكري دائم على الأرض".

وأضاف أن واشنطن "ستدرس المزيد من الهجمات والعمليات ضد داعش خراسان"، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية القادمة في أفغانستان ستنفذها طائرات بدون طيار "دون الحاجة إلى تواجد قوات على الأرض".

وقال مستشار الأمن القومي: "لقد طورنا القدرات ليكون باستطاعتنا قمع التهديد الإرهابي في دول بعيدة، حيث يبرز التهديد الخارجي للجماعات الإرهابية. ونعتقد أنه يمكننا فعل الشيء نفسه في أفغانستان. هذه هي نيتنا. سنستمر في نقل المعركة إلى الإرهابيين في أفغانستان للتأكد من أنهم لا يمثلون تهديداً للولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً: