بعد جولة خليجية.. روبرت مالي إلى باريس لبحث "جمود" المحادثات مع إيران

time reading iconدقائق القراءة - 4
روبرت مالي يتحدث خلال قمة منتدى البحر المتوسط في العاصمة الإيطالية - 30 نوفمبر 2017 - Getty Images
روبرت مالي يتحدث خلال قمة منتدى البحر المتوسط في العاصمة الإيطالية - 30 نوفمبر 2017 - Getty Images
دبي -الشرق

قالت مصادر دبلوماسية أميركية، الأربعاء، إن المبعوث الأميركي لإيران روب مالي سيجتمع، الجمعة، في العاصمة الفرنسية باريس مع دبلوماسيين كبار من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، لمناقشة "جمود" المحادثات النووية مع إيران، حسبما نقل موقع "أكسيوس". 

ونقلت وكالة رويترز، عن 3 مصادر دبلوماسية، أن مالي سيبحث مع دبلوماسيي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، جهود إعادة إيران إلى محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018. 

وسيصل مالي إلى باريس، بعد جولة تستغرق 4 أيام في الخليج، إذ بدأ رفقة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون منطقة الخليج، دانيال بنعيم، جولتهما الإقليمية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث التقيا بمستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد والمستشار الرئاسي أنور قرقاش.

ثم انطلق مالي إلى محطته الثانية في العاصمة القطرية الدوحة، حيث التقى بوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أجرى محادثات قبل يوم واحد مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

وفي وقت سابق، الأربعاء، التقى مالي في العاصمة السعودية الرياض وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل بن أحمد الجبير، وبحث الجانبان آخر تطورات الأوضاع بالمنطقة، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".

واستقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مالي، وبحث الجانبان "الملف النووي الإيراني" و"المفاوضات الدولية الجارية بهذا الشأن".

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن الأمير فيصل بن فرحان استعرض مع مالي "التعاون الثنائي بين الرياض وواشنطن بشأن الملف النووي الإيراني والمفاوضات الدولية الجارية بهذا الشأن".

وأضافت أن الجانبين ناقشا أيضاً "تكثيف الجهود المشتركة للتصدي للانتهاكات الإيرانية للاتفاقيات والمعاهدات الدولية"، موضحةً أن الوزيرين "تناولا أهمية تعزيز العمل المشترك لوقف الدعم الإيراني للميليشيات الإرهابية التي تهدد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم". وتحدث مالي هاتفياً مع وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني.

في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، الثلاثاء، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، في العاصمة واشنطن، لمناقشة برنامج إيران النووي، إذ اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، الإيرانيين بـ"إضاعة الوقت"، في حين حذرت من أن صبرهم "له حدود".

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال، الاثنين الماضي، إن إيران "لم تغادر طاولة المفاوضات أبداً، وهي جادة بشأن المحادثات النووية"، مضيفاً: "بالنسبة للجانب الآخر، فإن الاستعداد لرفع العقوبات يمكن أن يكون علامة على جديتهم".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للأمين العام للأمم المتحدة في اتصال هاتفي، الثلاثاء، إن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري، سيتوجه إلى بروكسل الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات مع المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، الذي ينسق المفاوضات النووية، لكن من غير الواضح ما إذا كان الطرفان سيعودان إلى فيينا ومتى.

وأجرت إيران وأطراف الاتفاق النووي مباحثات في فيينا، لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في 2018، لكن المباحثات توقفت في أعقاب انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. 

اقرأ أيضاً: