عبر سوريا.. غاز مصري وكهرباء أردنية إلى لبنان

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من المباحثات بين وفدي سوريا ولبنان في العاصمة دمشق - 4 سبتمبر 2021 - REUTERS
جانب من المباحثات بين وفدي سوريا ولبنان في العاصمة دمشق - 4 سبتمبر 2021 - REUTERS
دمشق/ دبي - أ ف بالشرق

وافقت سوريا، السبت، على طلب لبنان بالمساعدة في حل أزمة الطاقة التي يعاني منها لبنان منذ أشهر، من خلال تمرير الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر أراضيها. 

وعقدت جلسة محادثات سورية لبنانية بالعاصمة دمشق ترأسها عن الجانب السوري وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، وعن الجانب اللبناني نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر.

وعقب انتهاء المحادثات، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري في مؤتمر صحافي، أن "سوريا وافقت على طلب الجانب اللبناني، المساعدة في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية واستعدادها لتلبية ذلك"، مشيراً إلى أن الجانبين "اتفقا على متابعة الأمور الفنية عبر فريق فني مشترك".

وأضاف: "ناقشنا الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلدان وخاصة في مجال الكهرباء والغاز وطلب الجانب اللبناني إمكانية مساعدة سورية للبنان في تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية عبر الأراضي السورية ورحب الجانب السوري بالطلب".

الأزمة اللبنانية

وأوضح وزير النفط السوري بسام طعمه أن "الهدف من الفريق المشترك هو تحديد جاهزية البنى التحتية ومدى سلامتها لأن البنى الخاصة بالغاز أو الكهرباء تعرضت، على حد سواء، لأضرار كبيرة خلال النزاع السوري، وتكلفت عملية إعادتها لحالة الجاهزية، مبالغ كبيرة جداً".

ويشهد لبنان منذ أشهر شحاً في المحروقات ينعكس على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، وذلك على وقع أزمة اقتصادية تتفاقم منذ عامين وصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.

كما تعاني سوريا بدورها أزمة حادة في الطاقة الكهربائية، جراء النزاع الدائر فيها منذ 2011، فاقمتها العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

والشهر الماضي، أعلنت الرئاسة اللبنانية إبلاغها بموافقة واشنطن على مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مروراً عبر سوريا.

ويعني التعهد الأميركي عملياً، موافقة واشنطن على استثناء لبنان من العقوبات المفروضة على سوريا والتي تحظر إجراء أي تعاملات مالية أو تجارية معها، بحسب وكالة "فرانس برس".

ومن المفترض أن ينقل الغاز عبر ما يُعرف بـ"الخط العربي"، من الحدود الأردنية جنوباً إلى وسط سوريا ومنها إلى محطة لقياس الكمية قرب الحدود اللبنانية السورية ثم إلى لبنان.

ويتفاوض لبنان منذ أكثر من سنة مع القاهرة لاستيراد الغاز عبر الأردن وسوريا، وفق ما كان مصدر مطلع على الملف أفاد لـ"فرانس برس"، لكن العقوبات الأميركية على سوريا، وآخرها قانون قيصر، شكلت على الدوام عقبة أمام الاتفاق.

ويقضي الاتفاق باستيراد الغاز المصري لتشغيل معامل لإنتاج الكهرباء في لبنان، وبإمداده بالطاقة الكهربائية من الأردن الذي يستورد أيضاً الغاز المصري لإنتاج الطاقة التي كان يزود بها سوريا كذلك في الماضي.

السفن الإيرانية والعقوبات الأميركية

كان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أعلن، في وقت سابق، أن "سفينة أولى محملة بمادة المازوت ستتوجه إلى لبنان من إيران"، الداعم الأول للحزب والتي تفرض عليها واشنطن عقوبات اقتصادية.

وغادرت السفينة الموانئ الإيرانية قبل نحو أسبوعين، ولا تزال في مياه البحر الأحمر، وفق موقع "تانكرز تراكر" المتخصص في مراقبة حركة السفن.

ومن المتوقع أن تتوجه السفينة إلى سوريا لتفريغ حمولتها قبل نقلها براً إلى لبنان، فيما لم يصدر أي تصريح رسمي لبناني حول الشحنات الإيرانية، التي أثارت جدلاً سياسياً.

اقرأ أيضاً: