Open toolbar

مهاجرون يقفون خارج مركز احتجاز أثناء سعيهم للحصول على تأشيرات إنسانية للعبور إلى الولايات المتحدة، في تاباتشولا بالمكسيك. 10 يناير 2023 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
جنيف-

حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، الأربعاء، من أن الخطة الجديدة لضبط الحدود الأميركية تهدد بتقويض أسس حقوق الإنسان العالمية، وقانون اللاجئين.

وتؤرق مسألة الهجرة كاهل المسؤولين الأميركيين، بسبب تدفق المهاجرين من دول أميركا اللاتينية والكاريبي إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

وقال تورك، في بيان، إن "حق طلب اللجوء من حقوق الإنسان، بغض النظر عن المكان الذي أتى منه الأشخاص أو وضعهم كمهاجرين أو طريقة وصولهم إلى حدود دولية"، محذراً من أن التدابير الجديدة "تتعارض على ما يبدو مع حظر الطرد الجماعي ومبدأ عدم الإعادة القسرية".

عتاب وشكر

وفي وقت سابق الأربعاء، وجه الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيس أوبرادور انتقاداً مبطناً لسياسة الرئيس الأميركي جو بايدن على صعيد الهجرة، قائلاً: "هذا درب ينبغي سلوكه، هذه هي الهجرة المنظمة"، مادحاً جهود كندا في استقبال المكسيكيين واعتماد تأشيرات دخول مؤقتة سمحت باستقبال "25 ألف مكسيكي"، على حد قوله.

وجاء حديث الرئيس المكسيكي خلال القمة الثلاثية، التي عقدت في العاصمة المكسيكية وجمعت زعماء المكسيك وكندا والولايات المتحدة

ومع ذلك شكر الرئيس المكسيكي نظيره الأميركي لأن المكسيكيين المقيمين والعاملين في الولايات المتحدة "لا يتعرضون للمضايقة ولا يتعرضون لمداهمات من الشرطة كما كان يحصل في السابق".

وقال: "أنتم أول رئيس أميركي منذ فترة طويلة لم يبن أي شبر في الجدار" المقام عند الحدود بين البلدين، "أشكركم على ذلك مع أن الأمر لا يعجب المحافظين".

وكان بايدن قد أشار إلى التدفق القياسي للمهاجرين الذين يعبرون المكسيك باتجاه بلاده.

وشكر بايدن الرئيس أوبرادور على "استقباله" في المكسيك مهاجرين تم صدهم من الولايات المتحدة.

وعلى هامش القمة، طلبت منظمة العفو الدولية من المسؤولين الثلاثة جعل حقوق اللاجئين والمهاجرين "في صدارة الأوليات" خلال محادثاتهم و"التوقف عن تطبيق سياسات مشتركة غير إنسانية على صعيد الهجرة".

ورحبت المكسيك بالإجراءات التي أعلنها بايدن في 5 يناير على صعيد الهجرة، وتسمح لـ30 ألف شخص كحد أقصى بالهجرة إلى الولايات المتحدة شهرياً، من كوبا وهايتي ونيكاراجوا وفنزويلا.

التفقد الأول

والأحد، زار بايدن مدينة إل باسو بجنوب تكساس خلال تفقده الحدود الجنوبية مع المكسيك في زيارته الأولى.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن "الرئيس يتطلع بشدة إلى أن يرى بنفسه كيف يبدو الوضع الأمني على الحدود.. هذا شيء أراد أن يقف عليه بنفسه".

وعلى الرغم من أن بايدن، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، تعهَّد بالتخلص من سياسات سلفه الجمهوري دونالد ترمب بشأن تقييد الهجرة، إلا أنَّه مقبل على "تحول جذري" في مواقفه، كما تقول صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

ومع نحو 2.3 مليون عملية توقيف وإجراءات طرد مهاجرين بطريقة غير قانونية في عام 2022، وتصاعد الاتهامات من الجمهوريين بالتراخي في معالجة ملف الحدود، يسعى بايدن إلى إظهار موقف حازم وعينه على الانتخابات الرئاسية 2024.

وأعلن الرئيس الأميركي، الخميس، جملة من الإجراءات الجديدة بهدف "زيادة الأمن على الحدود وتقليل عدد الأفراد الذين يعبرون بشكل غير قانوني بين منافذ الدخول"، وفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض.

وقال بايدن مخاطباً المهاجرين المحتملين: "لا تظهروا هكذا بلا مقدمات على الحدود. ابقوا في أماكنكم، وتقدموا بطلب قانوني من هناك. بدءاً من اليوم، إذا لم تتقدموا من خلال الإجراءات القانونية، فلن تكونوا مؤهلين لبرنامج الإفراج المشروط الجديد".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.