ظريف يعتذر عن تصريحاته في "التسجيل المسرّب" بعد انتقادات خامنئي

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف  - Bloomberg
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف - Bloomberg
دبي-الشرق

اعتذر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأحد، عما ورد على لسانه في تسريب صوتي تحدّث فيه عن دور واسع للميدان العسكري على حساب الدبلوماسية.

وقال ظريف عبر إنستغرام: "أنا آسف جداً، لأن بعض الآراء الشخصية، التي تم التعبير عنها في التسجيل كانت من أجل النقل الصادق للتجارب وبدون نيّة النشر".

وأضاف في التعليق المنشور مع صورة تجمعه بالمرشد الإيراني: "التسجيل الصوتي المسرّب تم استغلاله بشكل انتقائي واستخدامه كمصدر للعداء من قبل السيئين في البلد". وتابع: "آمل أن أكون وزملائي قادرين على العمل بلا كلل من أجل تقدم إيران، وتنفيذ تعليمات المرشد الأعلى".

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية، عن جواد، قوله: "التصريحات الرحيمة لقائد الثورة الإسلامية، وكالعادة كانت بالنسبة لي ولزملائي خاتمة القول ونهاية نقاشات الخبراء، وإن اتّباع وجهات نظر وقرارات قائد الثورة ضرورة لا يمكن إنكارها للسياسة الخارجية".

"خطأ كبير"

وكان المرشد الإيراني انتقد، الأحد، تصريحات ظريف المسربة، وقال إن بعضها يشكّل "خطأً كبيراً". وقال خامنئي في خطاب تلفزيوني: "سياسات البلاد تتشكل من خطط اقتصادية، عسكرية، اجتماعية، علمية، وثقافية، بما فيها العلاقات الخارجية والدبلوماسية". 

وأضاف أن "جزءاً واحداً ينفي الآخر أو أن الآخر يعارض هذا، ليس له معنى، هذا خطأ كبير يجب ألا يرتكبه مسؤول إيراني".

طلب سماح

وطلب ظريف، الأحد، "السماح" من عائلة الجنرال قاسم سليماني عما جاء في تسريب تسجيل صوتي له، يتحدث فيه عن تدخله في السياسة الخارجية لإيران.

ونشرت قناة "إيران إنترناشيونال" الأحد الماضي التسجيل الممتد لثلاث ساعات، ويتحدث فيه وزير الخارجية عن دور أداه سليماني الذي قُتل بضربة جوية أميركية في بغداد، في السياسة الخارجية لبلاده، وأن الميدان العسكري يحتل الأولوية على حساب الدبلوماسية في بلاده.

واعتبر ظريف في منشور عبر حسابه على إنستغرام أن التسريب "جرح المشاعر الصادقة لمحبي قاسم سليماني وعائلته، خصوصاً ابنته زينب التي تعزّ عليّ كأولادي".

وأضاف: "لقد سامحتُ كل من أعتقد أنه اتهمني، وآمل أن يسامحني أيضاً شعب إيران العظيم، وكل محبي السردار (لقب الضباط الكبار في الحرس)، وخصوصاً عائلة سليماني".

اقرأ أيضاً: