2.5 مليون وفاة بسبب كورونا عالمياً.. وجهود دولية متسارعة للتطعيم ضد الفيروس

time reading iconدقائق القراءة - 8
ممرضتان ترتديان معدات الوقاية الشخصية تدفعان مريضاً بفيروس كورونا في أحد مستشفيات التشيك - AFP
ممرضتان ترتديان معدات الوقاية الشخصية تدفعان مريضاً بفيروس كورونا في أحد مستشفيات التشيك - AFP
دبي -الشرق

تجاوز عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، الخميس، أكثر من 2.5 مليون حالة عالمياً منذ بدء الجائحة في ديسمبر 2019، فيما سُجلت 112 مليوناً و737 ألف إصابة معلنة وفق تعداد جامعة جونز هوبكنز الأميركية، وسط جهود دولية لتسريع وتوسيع نطاقات عمليات التطعيم بلقاحات فيروس كورونا.

وسجل تعداد جونز هوبكنز، وفاة مليونين و501 ألف و626 شخصاً من أصل 112 مليوناً و737 ألفاً و85 إصابة معلنة، ويتركز نحو نصف الوفيات في 5 دول هي الولايات المتحدة والبرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة. 

وحلّت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى في عدد الوفيات بنحو 506 آلاف و500 حالة، وجاءت البرازيل ثانياً بأكثر من 250 ألفاً ثم المكسيك بنحو 182 ألفاً و815 وفاة، تلتها الهند بنحو 156 ألفاً و705 وفيات، بينما جاءت المملكة المتحدة خامساً بحصيلة 122 ألفاً و303 وفيات.

أنباء مبشرة

وعلى صعيد اللقاحات قالت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية إن لقاح "جونسون آند جونسون" ضد فيروس كورونا آمن وفعال بجرعة واحدة فقط، مؤكدة أنه عالي الفعالية ضد النسختين المتحورتين اللتين ظهرتا في بريطانيا وجنوب إفريقيا، استناداً إلى تجارب سريرية.

وكان هذا الرأي الذي ينبئ بطرح اللقاح قريباً في الولايات المتحدة، موضع ترقب في العالم لأن اللقاح يتمتع بميزتين كبيرتين على الصعيد اللوجستي، فهو يعطى بجرعة واحدة ويخزن في برادات عادية ما يسهل توزيعه.

 وسجل اللقاح في تجارب سريرية على نطاق واسع فعالية ضد الحالات الخطرة بنسبة 85.9% في الولايات المتحدة و81.7% في جنوب إفريقيا و87.6% في البرازيل.

ودرست الإدارة بشكل مستقل التجارب السريرية التي أجريت على نحو 40 ألف شخص في دول مختلفة، ونشرت سلسلة من الوثائق قبل يومين من اجتماع لجنتها الاستشارية للبحث في الترخيص للقاح بشكل عاجل في الولايات المتحدة. 

بريطانيا تخفض مستوى التأهب

وفي المملكة المتحدة، خفّضت بريطانيا، الخميس، مستوى التأهب ضد الفيروس درجة واحدة بعدما كان في ذروته، قائلة إن تراجع عدد الإصابات قلل من التهديد الذي تواجهه هيئة الخدمات الصحية الوطنية التابعة للدولة.

ومنذ يناير الماضي، كانت البلاد في أعلى مستوى من التأهب (5 درجات) وهو دليل على "وجود خطر يتمثل في انهيار النظم الصحية" والحاجة إلى تباعد اجتماعي "صارم جداً".

وخُفض التأهب إلى المستوى 4، ما يشير إلى "مستوى مرتفع من انتقال العدوى" مع تباعد اجتماعي معزز.

 ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن كبار المسؤولين الطبيين في المملكة المتحدة والمدير الطبي للهيئة، أنهم وافقوا على هذه الخطوة لأن الإصابات كانت "تنخفض باستمرار" ما أدى إلى تراجع التهديد الذي تتعرض له الخدمات الصحية الوطنية.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إنه يعتقد أن كل القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا سيتم رفعها بحلول 21 يونيو، إذ أدى نشر اللقاح إلى انخفاض حاد في عدد الإصابات وحالات دخول المستشفيات والوفيات.

وكانت المملكة المتحدة أعطت جرعة أولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا لأكثر من 18 مليون شخص.

جهود عالمية

وتعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن توزيع 25 مليون كمامة قماشية مجاناً اعتباراً من الشهر المقبل، على بنوك الطعام الخيرية ومراكز الصحة المحلية في جميع أنحاء البلاد.

وبحسب الخطة، فإن ثلثي الأشخاص الذين يحصلون على خدمات المراكز الطبية التي ستوزع الكمامات هم من الفقراء، و60% من الأقليات العرقية، ونحو 1.4 مليون بلا مأوى.

من ناحيتها، أقرت شركة الأدوية أسترازينيكا بوجود صعوبات جديدة طرأت في أوروبا على إنتاج الجرعات الموعودة للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنها ستلجأ إلى مواقع إنتاج في الخارج للوفاء بوعودها بتسليم اللقاحات إلى الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام.

وبدأت المجر باستخدام اللقاح الصيني "سينوفارم"، لتصبح أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعتمده، بعد أن كانت أول بلد استخدم اللقاح الروسي "سبوتنيك-في".