الخارجية الأميركية تتوقع جولات أخرى من محادثات فيينا: لسنا متفائلين أو متشائمين

time reading iconدقائق القراءة - 5
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس - REUTERS
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس - REUTERS
دبي - الشرق

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، مساء الخميس، أن بلاده تتوقع أن تكون هناك "جولات أخرى" من المفاوضات الساعية لإحياء الاتفاق النووي في فيينا.

وقال برايس إن كبير المفاوضين الأميركيين والمبعوث الأميركي إلى إيران روب مالي، في طريق عودته إلى واشنطن عقب انتهاء جولة المفاوضات الخامسة في فيينا.

وأضاف: "نتوقع أن تكون هناك جولة سادسة، وجولات أخرى بعد ذلك"، مشيراً إلى أن بلاده "ليست متفائلة ولا متشائمة بشأن محادثات فيينا".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن "هناك إجماعاً عارماً على أنه لا يجب وقف برنامج إيران النووي فحسب، بل يجب التراجع عنه"، مشيراً إلى أن "اقتراب إيران من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية سيجعل كل تحد آخر نواجهه مع إيران أكثر صعوبة".

ولفت برايس إلى أن "ما يميز مفاوضات فيينا (مقارنة بالمفاوضات السابقة بين الولايات المتحدة وإيران) هو توفر نص خطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفاً أن الخطة تبقى هي "الوثيقة الأساسية للمفاوضات في فيينا".

وأوضح برايس أن الجانبين الأميركي والإيراني يشاركان في محادثات فيينا لأن "كليهما على استعداد للنظر في العودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة".

وأضاف: "نتطلع إلى العودة إلى الامتثال المتبادل، مع العلم أن الفوائد ستكون في مصلحتنا الوطنية، وهناك متابعة للخطوات التي نود أن نراها من هناك".

"جولة حاسمة"

وكان كل من مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي ومبعوث الاتحاد الأوروبي الذي ينسق محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني إنريكي مورا، أكدا في تصريحات سابقة أن الجولة المقبلة (السادسة) من المحادثات، قد تكون حاسمة.

وقال إنريكي مورا، مساء الأربعاء، في تصريحات للصحافيين، إنه يتوقع التوصل لاتفاق مع إيران خلال الجولة المقبلة من المحادثات في فيينا الأسبوع المقبل. وأضاف: "أثق أن الجولة المقبلة ستكون الجولة التي سنتوصل فيها أخيراً لاتفاق".

بدوره، توقع عباس عراقجي، الذي يرأس وفد بلاده في المفاوضات التي تجري في فيينا، أن تكون الجولة المقبلة من المفاوضات الساعية لإحياء الاتفاق النووي، الأخيرة.

وأشار عراقجي، الخميس، إلى أن الجولة الخامسة، شهدت "الكثير من النقاشات بشأن القضايا الرئيسية المختلف عليها"، مؤكداً "وجود حلول لكل منها، وأنه ينبغي دراسة هذه الحلول واختيار الأفضل منها".

كما وصف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، توقعات عراقجي، بأنها "واقعية" بناء على التقدم الذي تم إنجازه.

وقال أوليانوف، على تويتر، الخميس، "لسوء الحظ، الجولة الخامسة من محادثات فيينا لم تكن النهائية كما كان يأمل المفاوضون، ويبدو أن وجهة نظر عراقجي واقعية إذا نظرنا إلى التقدم المحرز".

حذر أوروبي

وأكد دبلوماسيون كبار من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي من بين القوى الكبرى الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في 2015، في تصريحات نقلتها رويترز، ضرورة "اتباع المزيد من الحذر في الجولة المقبلة من المفاوضات".

وقال دبلوماسيان إن المحادثات، التي بدأت في أبريل الماضي، من المتوقع أن تعود للانعقاد، الخميس 10 يونيو، لكن ذلك ليس مؤكداً بعد.

ولن يترك مثل هذا التأجيل سوى ثمانية أيام للتوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية، والتي من المرجح أن تؤدي لانتخاب رئيس محافظ. ويقول مندوبون في المحادثات إنه على الرغم من أن إبرام اتفاق ممكن بحلول ذلك الوقت، فإن هذا الجدول الزمني يبدو غير مرجح على نحو متزايد.

ونفى متحدث باسم الحكومة الإيرانية، الثلاثاء، تعثر المفاوضات، مع قرب انتخابات الرئاسة في إيران والمقررة في 18 يونيو الجاري.