سرقة قاعدة "باغرام" في أفغانستان بعد مغادرة القوات الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 4
جندي من الجيش الأفغاني يحرس بوابة قاعدة "باغرام" الجوية، في اليوم الذي أخلت فيه آخر القوات الأميركية القاعدة، 2 يوليو 2021 - REUTERS
جندي من الجيش الأفغاني يحرس بوابة قاعدة "باغرام" الجوية، في اليوم الذي أخلت فيه آخر القوات الأميركية القاعدة، 2 يوليو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

اقتحم عشرات اللصوص قاعدة "باغرام" الجوية بأفغانستان، الجمعة، وسيطروا عليها وقاموا بنهبها، مستغلين بوابات القاعدة غير المؤمنة، بعد إخلائها من قبل القوات الأميركية، قبل أن تتمكن القوات الأفغانية من استعادتها مجدداً، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، في تقرير لها السبت.

ونقلت الوكالة في التقرير، عن مدير منطقة باغرام درويش رؤوفي، قوله إن "المغادرة الأميركية قد تمت، بين عشية وضحاها، من دون أي تنسيق مع المسؤولين المحليين، ونتيجة لذلك اقتحم عشرات اللصوص المحليين القاعدة فجر الجمعة".

وأضاف: "قام اللصوص بنهب العديد من المباني، قبل إيقافهم واعتقال بعضهم، وتطهير القاعدة من الباقين".

وألقى رؤوفي باللوم على مغادرة القوات الأميركية لأكبر قاعدة جوية في أفغانستان، "من دون تنسيق مسبق مع المسؤولين المحليين، ما أدى إلى عدم تأمين البوابات، والسماح للصوص بالدخول بشكل غير قانوني، قبل أن تتمكن القوات الأفغانية من استعادة السيطرة على المكان"، مؤكداً أن "قوات الأمن باتت تسيطر بشكل كامل داخل القاعدة وخارجها".

من جانبها، نقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية، الجمعة، عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته، أن القائد الأعلى للقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال أوستن س. ميلر، "لا يزال يحتفظ بجميع القدرات، والسلطات اللازمة لحماية القوات المتبقية في البلاد".

واعتبرت المجلة أن مغادرة القوات الأميركية من "باغرام" أمر شديد الرمزية، إذ إنها "المرة الثانية التي يأتي فيها محتل لأفغانستان، ويغادرها عبر هذه المنطقة".

مغادرة القاعدة

وكانت جميع القوات الأميركية، وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، غادرت قاعدة "باغرام"، الجمعة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، في مؤشر على أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية بعد حرب متواصلة منذ عقدين، بات وشيكاً.

وكتب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فؤاد أمان، على "تويتر": "انسحبت القوات الأميركية وقوات التحالف بالكامل من القاعدة، وبالتالي ستقوم قوات الجيش الأفغاني بحمايتها واستخدامها لمحاربة الإرهاب".

وشكلت قاعدة "باغرام" مركزاً أساسياً للعمليات الأميركية الاستراتيجية في أفغانستان، إذ "انطلقت منها عام 2001 الحرب الطويلة على حركة "طالبان"، وتنظيم "القاعدة" في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.

وتعتبر القاعدة التي تقع على مسافة 50 كيلومتراً من كابول، نقطة الارتكاز للقوات الأجنبية التي تقاتل الحركات المسلحة، ورمزاً للعمليات المنفذة على مدى سنوات من النزاعات في هذا البلد، كما تعد منطقة حيوية لضمان أمن العاصمة، وذات أهمية استراتيجية كبرى للسيطرة على شمال أفغانستان بالكامل.

وعلى مر السنوات الماضية، استقبلت القاعدة مئات الآلاف من العسكريين الأميركيين، ومن حلف شمال الأطلسي، ومقاولين متعاقدين مع القوات الأميركية والدولية، ومنها انطلقت الطائرات العسكرية لشن ضربات جوية على "طالبان" وتنظيم "القاعدة"، ومنها نظمت عمليات إعادة تموين القوات.

اقرأ أيضاً: