تركيا تسعى إلى الانضمام لـ"منظمة شنجهاي للتعاون" كأول عضو من الناتو

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حضوره "قمة شنجهاي للتعاون" في أوزباكستان - 17 سبتمبر 2022. - via REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حضوره "قمة شنجهاي للتعاون" في أوزباكستان - 17 سبتمبر 2022. - via REUTERS
إسطنبول /دبي-الشرقرويترزبلومبرغ

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لضم بلاده إلى عضوية "منظمة شنجهاي للتعاون"، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز"، السبت، ما قد يجعل تركيا أول دولة عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تلتحق بهذه المنظمة.

وقال أردوغان للصحافيين بعد حضوره قمة المنظمة في أوزبكستان قبل توجهه إلى الولايات المتحدة: "ستنتقل علاقاتنا مع هذه الدول إلى موقف مختلف كثيراً بهذه الخطوة". وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان يقصد بذلك عضوية منظمة شنجهاي للتعاون "بالطبع، هذا هو الهدف".

وفي تغريدة عبر "تويتر"، قال الرئيس التركي: "سررنا بلقاء أصدقائنا في القمة الـ22 لرؤساء دول وحكومات منظمة شنجهاي للتعاون في أوزبكستان". كما أعرب عن ثقته بأن "تركيا ستزيد تعاونها مع المنظمة بشكل أكبر عبر الجهود المشتركة"، مرفقاً تغريدته بمقطع مصور للقاءاته مع القادة في القمة.

وجاءت تصريحات أردوغان بشأن محاولة تركيا الانضمام إلى "منظمة شنجهاي" تزامناً مع عدم تأمينه لقاءً وجهاً لوجه مع الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب ما نقلت "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة.

"العالم أكبر من خمس"

وخلال القمة ألقى أردوغان كلمة قال فيها: "بصفتنا شريكاً محاوراً منذ 10 أعوام في منظمة شنجهاي، باتت المنظمة واحدة من نوافذنا المفتوحة على آسيا".

وأفاد الرئيس التركي بأن "النظام العالمي الذي تأسس عقب الحرب العالمية الثانية فقد قدرته على حل الأزمات"، مؤكداً أن "العالم أكبر من خمس"، في إشارة إلى موقفه الرافض لتحكم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بمصير العالم، وهي الولايات المتحدة، وروسيا وبريطانيا، والصين، وفرنسا.

ولفت إلى أن تركيا تسعى من أجل "تأسيس نظام أكثر عدلاً وفاعلية وشمولاً"، مشدداً على حرص بلاده على "تأسيس حزام سلام في منطقتها وخارجها عبر نهج دبلوماسي مبادر يعطي أولية للإنسان والقيم الإنسانية".

وأجرى أردوغان لقاءات مع نظرائه الروسي فلاديمير بوتين، والأذربيجاني إلهام علييف، والصيني شي جين بينج، والمنغولي أوخنانجين خورلسوخ، والأوزبكي شوكت ميرضيايف، والإيراني إبراهيم رئيسي، إلى جانب رئيسي الوزراء الباكستاني شهباز شريف، والهندي ناريندرا مودي، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.

وتضم المنظمة التي تأسست في يونيو 2001، ثماني دول، هي روسيا والصين وكازاخستان وقيرجيزستان وطاجيكستان وباكستان والهند وأوزبكستان، بينما نالت تركيا صفة "شريك محاور" ضمن المنظمة عام 2012.

عقب لقائه مع بوتين، قال أردوغان إن تركيا وروسيا توصلتا إلى اتفاق لحل الخلاف بشأن محطة للطاقة النووية، يجري بناؤها في أكويو بجنوب تركيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات