رئيس المخابرات الروسية يلمّح إلى إمكانية لقاء نظيره الأميركي مجدداً

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو- 22 يونيو 2016 - REUTERS
رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو- 22 يونيو 2016 - REUTERS
دبي- الشرق

ألمح رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين، الثلاثاء، إلى إمكان عقد لقاء مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، وذلك عقب أشهر من أول اجتماع لهما في أنقرة منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا، لبحث القضايا النووية والحرب الدائرة منذ فبراير الماضي.

وقال ناريشكين رداً على سؤال لوكالة "تاس" الروسية بشأن إمكان عقد لقاء مع بيرنز، إنه "بالإمكان تحديد موعد جديد بين الجانبين وذلك بالاتفاق".

من ناحيته، اعتبر الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الحوار بين رئيسي جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "أمر مفيد"، لكنه لفت إلى أنه "لا يوجد موعد محدد حتى الآن".

وسبق أن عقد مديرا الاستخبارات الأميركية والروسية اجتماعاً نادراً، في 14 نوفمبر الماضي، بتركيا جددت خلاله واشنطن تحذيرها لموسكو من أي استخدام للسلاح النووي في حربها بأوكرانيا، كما أثارت ملف مواطنيها المحتجزين في روسيا.

ونقل بيرنز حينها إلى نظيره الروسي رسالة تحذر من "عواقب استخدام روسيا أسلحة نووية ومخاطر التصعيد على الاستقرار الاستراتيجي"، بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض الذي قال حينها إن بيرنز "لا يجري مفاوضات من أي نوع" ولا "يبحث تسوية للحرب في أوكرانيا"، مضيفاً أنه تم إبلاغ الأوكرانيين مسبقاً بالاجتماع.

في حين أشار ناريشكين خلال حديثه لوكالة الإعلام الروسية وقتها إلى أن "الكلمات الأكثر استخداماً في هذا الاجتماع كانت الاستقرار الاستراتيجي والأمن النووي وأوكرانيا ونظام كييف".

ورغم استمرار الحرب منذ فبراير الماضي، يشدد المسؤولون الأميركيون على أن واشنطن وموسكو تحافظان على "قنوات اتصال" منذ بدء الهجوم الروسي، بما في ذلك عبر السفارة الأميركية في موسكو، لنقل رسائل وفي ما يتعلق بعلاقاتهما الثنائية.

إمدادات غربية

وتأتي هذه التحركات وسط تصاعد المواجهات في شرق أوكرانيا، ودخول الحرب مرحلة جديدة مع تقديم عدة دول غربية، من بينها الولايات المتحدة وعوداً بتزويد كييف بأسلحة الدفاع الجوي مثل "باتريوت" وأنواع مختلفة من الدبابات والمدرعات.

ومن المقرر عقد اجتماع بشأن شحنات الأسلحة الغربية إلى كييف في 20 يناير الجاري، بقاعدة رامشتاين الأميركية في ألمانيا.

كما أعلنت كييف عن حاجتها لدبابات ثقيلة ومدرعات خفيفة وأنظمة صواريخ بعيدة المدى وأنظمة دفاع مضادة للطائرات لاستعادة جميع الأراضي التي تحتلها موسكو في شرق أوكرانيا وجنوبها.

والاثنين، كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تويتر، الاثنين، أن "دبابات ومدرّعات وسلاح المدفعية هي تحديداً ما تحتاج إليه أوكرانيا لاستعادة وحدة أراضيها".

وفي السياق، وصل جنود أوكرانيون، الأحد الماضي، إلى قاعدة عسكرية في أوكلاهوما (جنوب وسط الولايات المتحدة) لتلقي التدريبات اللازمة على استخدام منظومة "باتريوت" للدفاع الجوي التي ستسلّمها واشنطن لكييف.

من جهتها، وعدت بريطانيا، السبت، أوكرانيا بتسليمها 14 دبابة تشالنجر 2 "في الأسابيع المقبلة" لتكون أول بلد يسلم كييف دبابات ثقيلة غربية الصنع، في حين قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي إنه ينتظر موافقة ألمانيا بسرعة لتزويد أوكرانيا دبابات من نوع "ليوبارد".

وفي المقابل، توعدت روسيا الغرب بـ"حرق" الدبابات التي ستصل إلى أوكرانيا، مشيرةً إلى أن الإمدادات الجديدة لن تغير الوضع على الأرض، لكنها محاولة لإطالة أمد الصراع، واعتبرت أن هذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى "المزيد من المشكلات" لأوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات