تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، بمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية حتى لو اضطر للجوء إلى القوة العسكرية كـ"خيار أخير".
وقال بايدن في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، على هامش زيارته لإسرائيل في إطار جولة بمنطقة الشرق الأوسط تشمل الأراضي الفلسطينية ثم السعودية، إنه يتعهد بالإبقاء على الحرس الثوري الإيراني في القائمة السوداء للتنظيمات الإرهابية، "حتى لو أدى ذلك إلى نسف المفاوضات الجارية مع إيران بشأن التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي"، بحسب تعبيره.
وذكر الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة يمكن أن تلجأ إلى استخدام القوة العسكرية كـ"خيار أخير" لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وأكد أن حصولها على سلاح نووي "أمر محظور".
ورفض الرد على سؤال بشأن ما إذا كان قد حصل على تعهدات من إسرائيل بعدم العمل منفردة ضد إيران، وقال: "لا أريد الحديث عن ذلك".
وحول وجود بعض الأصوات التي تهاجم إسرائيل، وتصفها بأنها "دول عنصرية" داخل الحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي، قال بايدن: "أظن أن أصحاب هذه الآراء مخطئون، فإسرائيل دولة ديمقراطية وصديقة وحليفة للولايات المتحدة".
وأضاف: "أنا لا أعتذر، فقد خصصت إدارتي 4 مليارات دولار لإسرائيل، وملياراً آخر لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية (القبة الحديدية)، ونعمل معاً على مشروع ليزر بوسعه أن يحل محل (القبة الحديدية)، ولنا مصلحة واضحة في أن تكون إسرائيل مستقرة".
وحين سألته المذيعة عن مخاوف إسرائيلية بشأن مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية في ظل هذا الجدل داخل الحزب الديمقراطي، استبعد بايدن أن يتجاهل حزبه إسرائيل أو يتخلى عنها، "حتى لو كان بداخله عدد معتبر من أصحاب هذه الآراء".
وحول علاقة بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، وإمكانية أن تتأثر العلاقات الأميركية الإسرائيلية سلباً في حال فوز رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو بالانتخابات المقرة في إسرائيل خلال شهر نوفمبر المقبل، قال الرئيس الأميركي إن إدارته لديها إلتزام تجاه إسرائيل كدولة وليس لزعيم معين.
وقال بايدن إنه يعرف نتنياهو منذ نحو 40 عاماً، وإنه ونتنياهو يعرفان الأمور التي يتفقان عليها وتلك التي يختلفان حولها.
وبشأن موقفه من الترشح لانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في عام 2024، وعما إذا كان يتوقع أن يكرر مواجهته الانتخابية مع سلفه دونالد ترمب، قال بايدن: "لا أتوقع ذلك، وإذا حدث فلن أشعر بخيبة أمل".
وأضاف أن الأمر الوحيد الذي يعرفه عن السياسة، خاصة السياسة الأميركية، أنه لا يمكن التنبؤ بما سيحدث.
وتابع: "لم أتجاوز بعد حتى نصف فترتي الرئاسية الحالية، وبالتالي هناك مجال واسع أمام ما يمكن حدوثه، لكنني آمل أن يعود الحزب الجمهوري إلى وضعه الطبيعي، وألا يظل حزب الـMAGA"، في إشارة إلى شعار ترمب في حملته الانتخابية الذي يقول "دعونا نجعل أميركا عظيمة مرة ثانية".