واشنطن تُطمئن دول البلطيق على "حمايتها من روسيا"

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في فيلنيوس - 7 مارس 2022 - REUTERS
وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في فيلنيوس - 7 مارس 2022 - REUTERS
دبي- الشرق

أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن خلال زيارة لليتوانيا، الاثنين، التزام بلاده بدعمها، وتوفير حماية لها من حلف شمال الأطلسي (الناتو).

جاء ذلك في مستهلّ زيارة خاطفة لدول البلطيق الثلاث، التي تشهد توتراً متزايداً في ظلّ الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويسعى بلينكن إلى طمأنة لاتفيا وليتوانيا وإستونيا، وهي جمهوريات سوفياتية سابقة انضمّت إلى الناتو، في حال اختارت موسكو توسيع عملياتها العسكرية، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وقال الوزير الأميركي: "نعزّز دفاعنا المشترك كي نكون مستعدين، نحن وحلفاؤنا". وشدد على أن التزام الولايات المتحدة باتفاق الدفاع المشترك لحلف الناتو "مقدس"، مضيفاً: "سندافع عن كل شبر من أراضي الناتو إذا تعرّضت لهجوم. لا ينبغي لأحد أن يشكّك باستعدادنا، ولا بعزمنا".

"روسيا تهدّد أمن أوروبا"

وأشارت "أسوشيتد برس" إلى أن ذكريات الحكم السوفياتي لا تزال طاغية في دول البلطيق، مضيفة أن الناتو تحرّك بسرعة لتعزيز وجود قواته في جناحه الشرقي، فيما تعهدت الولايات المتحدة بتقديم دعم إضافي، منذ غزو أوكرانيا الشهر الماضي.

واستهلّ بلينكن جولته في البلطيق، بزيارة فيلنيوس، حيث كان الدعم الليتواني لمقاومة أوكرانيا للغزو الروسي واضحاً، إذ تظهر مؤشرات تضامن مع الأوكرانيين لدى شركات كثيرة، وفي مبانٍ عامة وحافلات.

وقال الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا لبلينكن: "لسوء الحظ، يثير الوضع الأمني ​​المتدهور في منطقة البلطيق قلقاً هائلاً لنا جميعاً وفي العالم. عدوان روسيا المتهوّر على أوكرانيا يثبت مرة أخرى أنها تشكّل تهديداً بعيد المدى لأمن أوروبا، وأمن تحالفنا".

واعتبر أن سياسة الردع لم تعد كافية، مشدداً على وجوب اعتماد نهج "الدفاع الأمامي" الآن. ورأى أن الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين لن يتوقف في أوكرانيا، إن لم يتم إيقافه". وأضاف: "من واجبنا الجماعي كأمّة أن نساعد جميع الأوكرانيين بكل الوسائل المتاحة... إذا أردنا تجنّب حرب عالمية ثالثة. الخيار في أيدينا".

وزير الخارجية الليتواني، غابريليوس لاندسبيرغيس، دعا إلى زيادة المساعدات لأوكرانيا، مشيراً إلى أن أعضاء الناتو "يفعلون الكثير، ولكن لا يمكننا التوقف". وحضّ على وقف فوري لواردات الطاقة الروسية، قائلاً: "لا يمكننا دفع ثمن النفط والغاز بدماء أوكرانية".

أزمة ليتوانيا مع الصين

تواجه ليتوانيا أيضاً ضغوطاً من قوة كبرى أخرى، هي الصين، نتيجة علاقتها بتايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إذا لزم الأمر. واتخذت بكين إجراءات ضد فيلنيوس، بما في ذلك وقف استيراد منتجات ليتوانية، بعد سماحها لتايبه بفتح سفارة بحكم الأمر الواقع، بحسب "أسوشيتد برس".

واعتبر بلينكن أن الوضع في أوكرانيا وثيق الصلة بوضع تايوان في ليتوانيا، مشدداً على وجوب أن يكون لكل الدول الحق في اتباع سياساتها الخارجية الخاصة. وقال: "لكل أمّة الحرية في الارتباط بمَن تختار. تواصل الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب ليتوانيا وكل دولة تختار طريقها الخاص".

الوزير الأميركي وصل إلى دول البلطيق مساء الأحد، آتياً من مولدوفا التي تلتزم سياسة عدم الانحياز، وتراقب أيضاً الحرب بحذر على حدودها، ومن بولندا حيث عاين حدودها مع أوكرانيا والتقى لاجئين منها.

وسيتوجّه بلينكن إلى لاتفيا الاثنين، حيث يلتقي أبرز مسؤوليها ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لَبيد، قبل أن يزور إستونيا ثم يتوجّه إلى باريس لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء.

والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بوتين خلال عطلة نهاية الأسبوع، كما كان ماكرون على اتصال متكرّر بالزعيم الروسي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات