واشنطن تستبعد إرسال عسكريين إلى هايتي.. وشكوك بشأن قتلة الرئيس

time reading iconدقائق القراءة - 5
جندي يحرس مدخل المديرية العامة للشرطة في بورت أو برنس، حيث يُعتقل مشبوهون باغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويز  - 10 يوليو 2021 - REUTERS
جندي يحرس مدخل المديرية العامة للشرطة في بورت أو برنس، حيث يُعتقل مشبوهون باغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويز - 10 يوليو 2021 - REUTERS
واشنطن/بوغوتا – وكالات

استبعدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إرسال مساعدة عسكرية إلى هايتي، على الرغم من أن حكومتها طلبت نشر قوات أميركية بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز.

وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن اغتيال مويز زعزع استقرار الهيكل السياسي الهش في هايتي، إذ إن عنفاً تمارسه عصابات، وكوارث طبيعية، وفيروس كورونا المستجد، أثرت في أفقر دولة في الأميركتين.

جاء طلب نشر القوات الأميركية، لحماية البنية التحتية والإعداد للانتخابات في هايتي، المرتقبة في سبتمبر المقبل، خلال اتصال هاتفي الأربعاء الماضي بين رئيس الوزراء المؤقت كلود جوزيف ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

ونقلت "بلومبرغ" عن مسؤول بارز في الإدارة الأميركية أن إدارة بايدن لا تخطط الآن لإرسال مساعدة عسكرية إلى هايتي.

وكان البيت الأبيض أعلن، الجمعة، أنه سيرسل مسؤولين في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ووزارة الأمن الداخلي إلى بورت أو برنس عاصمة هايتي. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن هذا الفريق "سيقيّم الوضع وكيف يمكننا المساعدة".

وذكر ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية أنها لا تزال على اتصال منتظم بمسؤولين هايتيين، لمناقشة المساعدة التي يمكن أن تقدّمها الولايات المتحدة.

شكوك بشأن قتلة الرئيس

وأعلنت الشرطة الهايتية أن مويز قُتل في عملية نفذتها، الأربعاء، مجموعة تضمّ 26 جندياً كولومبياً متقاعداً وأميركيينِ من أصل هايتي، مشيرة إلى أنها قتلت 3 منهم واعتقلت 19.

لكن قريبَين على الأقل لكولومبيَين من المجموعة أثارا شكوكاً بشأن تقرير السلطات في هايتي، مشيرينِ إلى توظيف الرجلين كحراس شخصيين. ونقلت وكالة "رويترز" عن جيني كارولينا كابادور، شقيقة دوبرني كابادور (40 عاماً)، قولها: "ثمة أمر مبهم. ما أعرفه وما أؤكده للعالم أجمع، هو أن شقيقي كان شخصاً صالحاً ولم يفعل ما يتهمونه به".

وأشارت إلى أن دوبرني، الذي تدرّب على مكافحة الإرهاب، تقاعد عام 2019 بعد 21 سنة من الخدمة العسكرية. وأضافت أنه كان أباً لطفلين، ويربّي دجاجاً وسمكاً، عندما اتصل به زميل سابق ليعرض عليه "عملاً في شركة أمنية لتوفير الأمن والتعاون في حماية أشخاص مهمين، وكانوا سيدفعون له أجراً جيداً".

"وصلنا بعد فوات الأوان"

وذكرت جيني كارولينا كابادور أنها تحدثت إلى شقيقها طيلة يوم مقتل مويز، مضيفة: "في المحادثة الأخيرة التي أجريتها معه، قال لي: وصلنا إلى هنا بعد فوات الأوان، وللأسف، الشخص الذي كنا سنحرسه، لم نتمكّن من فعل أي شيء".

وفي مساء ذلك اليوم، أبلغها شقيقها في رسالة نصية عبر تطبيق "واتساب" أنه يتعرّض لهجوم، قائلاً: "نحن محاصرون، ويطلقون النار علينا". وتابعت جيني: "حتى الساعة الخامسة و50 دقيقة (مساء)، كنت أكتب لأتابع وضعه، وقال إنه في حالة جيدة، ومنذ ذلك الحين لم أسمع أي شيء من شقيقي".

وطالبت كابادور بإعادة جثة شقيقها لدفنه في بلده، قائلة: "أخي لم يذهب ليهدد حياة الرئيس. أنا متأكدة بنسبة 100% من أنه بريء".

والجمعة الماضية، قالت امرأة أخرى، ذكرت أنها زوجة فرانسيسكو إيلاديو أوريبي، وهو معتقل في هايتي، لإذاعة كولومبية، إن زوجها سمع عن وظيفة في البلاد من خلال شخص أشارت إليه باسم كابادور.

إقرأ أيضاً: