رئيس البرازيل يطلب عزل قاض بالمحكمة العليا أمر بالتحقيق معه

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو  - REUTERS
الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو - REUTERS
برازيليا - أ ف ب

طالب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الجمعة، مجلس الشيوخ ببدء إجراءات عزل قاض بالمحكمة العليا أمر بإجراء تحقيق ضده بسبب تصريحاته التي تشكك في الانتخابات القادمة.

من جانبه، قال رئيس مجلس الشيوخ رودريغو باتشيكو، إنه تسلم طلباً لعزل ألكسندر دي مورايس، أحد القضاة الـ11 في المحكمة العليا، موضحاً أنه "سيحلل" الأمر.

وأضاف باتشيكو الحليف لبولسونارو في الحكومة التي نأى بنفسه عنها، أنه "لن يرضخ لهجوم يهدف إلى شق البرازيل".

وهذه هي المرة الأولى منذ توليه منصبه في يناير 2019 التي يطلب فيها جايير بولسونارو إقالة قاض بالمحكمة العليا.

وقال بولسونارو في طلبه، إن دي مورايس منحاز في تحقيق بدأته المحكمة العليا في 2019 في أخبار كاذبة وتهديدات لعدد من قضاتها، وقرر القاضي، في 4 أغسطس الجاري، ضم الرئيس إلى التحقيق.

ووصف بولسونارو، القاضي، بأنه "محقق ومتهم وقاض في الوقت نفسه، ويفرض رقابة على حرية التعبير".

وفي 4 أغسطس الجاري، أمر دي مورايس بفتح تحقيق ضد رئيس الدولة لنشره معلومات كاذبة بعد انتقاداته المستمرة للنظام الانتخابي.

واتخذ ألكسندر دي مورايس، القرار بطلب من المحكمة الانتخابية العليا، التي أعلنت فتح تحقيق ضد رئيس الدولة بتهمة "سوء استخدام السلطة السياسية والاقتصادية (...) في هجومه على نظام التصويت الإلكتروني وشرعية انتخابات 2022".

وقال القاضي الذي سيتولى رئاسة المحكمة الانتخابية العليا في الاقتراع الرئاسي المقبل في أكتوبر 2022، إن تحقيق المحكمة العليا سيحاول تحديد ما إذا كان الرئيس اليميني ارتكب "إهانة وتشهيراً وافتراء".

وفي بيان مقتضب، أدانت المحكمة العليا، مبادرة الرئيس "ضد أحد أعضائها لاتخاذ قرارات في إطار تحقيق تمت الموافقة عليه في جلسة عامة لها".

وأضافت أن "دولة القانون الديمقراطية لا تسمح بتوجيه الاتهام إلى قاض بسبب قراراته"، مؤكدة "ثقتها التامة في استقلالية وحياد دي مورايس".

ولا يدعو بولسونارو الذي سيترشح لولاية ثانية على الأرجح، إلى العودة إلى التصويت عن طريق بطاقات الاقتراع الورقية بل إلى طباعة إيصالات بعد كل تصويت إلكتروني من أجل السماح بإعادة فرز الأصوات في حالة حدوث نزاع.

ورفضت المحكمة الانتخابية العليا، الإجراء، مؤكدة أن النظام الحالي لم يشهد أي مخالفات وأن طباعة الإيصالات يمكن أن تعرض الانتخابات "لمخاطر التلاعب الذي سجل في الماضي".

وتأتي هجمات الرئيس على النظام الانتخابي، وعلى المحكمة الانتخابية العليا التي وصف رئيسها لويس روبرتو باروسو بـ"الأحمق" بينما يواجه وضعاً سيئاً نظراً لتراجع شعبيته بسبب إدارته التي وصفت بالكارثية، لأزمة وباء كورونا.

وتشير استطلاعات الرأي منذ أسابيع إلى تراجعه في استطلاعات الرأي في مواجهة عدوه اللدود الرئيس اليساري الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) إذا قرر الترشح.

اقرأ أيضاً: