الخارجية الأميركية لـ"الشرق": لسنا المستهدفين من الهجوم الإيراني على أربيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من الأضرار التي خلفها الهجوم الإيراني على أحد مباني مدينة أربيل شمالي العراق - 13 مارس 2022  - REUTERS
جانب من الأضرار التي خلفها الهجوم الإيراني على أحد مباني مدينة أربيل شمالي العراق - 13 مارس 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

أعربت وزارة الخارجية الأميركية لـ"الشرق"، الأحد، عن استعدادها لـ"محاسبة إيران" عقب استهدافها مدينة أربيل شمالي العراق ما تسبب بإصابة شخصين، نافية أن تكون الولايات المتحدة "الهدف المقصود" من العملية الإيرانية.

وكانت السلطات المحلية في إقليم كردستان العراق أعلنت أن 12 صاروخاً بالستياً سقطت على أربيل في الساعات الأولى من صباح الأحد، في حين تبنى "الحرس الثوري" الإيراني الهجوم، مشيراً إلى أنه ضرب بصواريخ تابعة له "مركزاً استراتيجياً إسرائيلياً".

هجوم على "السيادة العراقية"

وأوضحت الخارجية الأميركية لـ"الشرق" أن "غالبية الصواريخ في قصف أربيل كانت موجهة لمجمع سكني لمواطن عراقي كردي"، معتبرة العملية الإيرانية "هجوماً على سيادة العراق وعلى هدف مدني أيضاً".

ولفتت الوزارة الأميركية إلى أن بلادها ليست "الهدف المقصود من الهجوم، والتكهنات الصحافية بذلك خاطئة"، مشددةً على أنها تقف مع "شركاء واشنطن العراقيين والأكراد في مواجهة هذا الهجوم الرهيب على العراق"، معربةً عن استعدادها لـ"محاسبة إيران".

وكانت الخارجية الأميركية أدانت في بيان الهجوم الإيراني على أربيل، مؤكدة أن المنشآت الأميركية "لم تتضرر ولم يُصب أي شخص"، معتبرةً الهجوم "انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية".

وطالب البيان الأميركي طهران بـ"الكفّ فوراً عن هجماتها"، وأن "تحترم سيادة العراق" وأن "توقف تدخلها في الشؤون الداخلية العراقية"، مؤكدةً أنها سوف تساعد شركاءها بالمنطقة في الدفاع عن أنفسهم.

وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية بأن 14 صاروخاً من طراز "جراد" عيار 122 ملم سقط بالقرب من القاعدة العسكرية الأميركية في أطراف مطار أربيل وكذلك في محيط القنصلية الأميركية.

"دعم العراق"

إلى ذلك، ندد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، بالهجوم الإيراني، وقال إن واشنطن تعمل على مساعدة العراق في الحصول على قدرات دفاعية صاروخية للدفاع عن نفسه.

وأضاف سوليفان على شبكة "سي.بي.إس" أنه لم يُصب أي مواطن أميركي في الهجوم، ولم تُستهدف أي منشآت أميركية، لكن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها للدفاع عن شعبها ومصالحها وحلفائها.

وقال: "نتشاور مع الحكومة العراقية والحكومة في كردستان العراق، جزئياً لمساعدتهم في الحصول على قدرات دفاع صاروخي ليتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم في مدنهم".

استدعاء السفير الإيراني

واستدعت وزارة الخارجية العراقية، في وقت سابق الأحد، السفير الإيراني في بغداد، وسلمته "مذكرة احتجاج"، على خلفية الهجوم على مدينة أربيل، بينما طلب المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي توضيحات "صريحة وواضحة" من طهران.

وسبق أن قال "الحرس الثوري" الإيراني في بيان إنه "عقب الجرائم الأخيرة للكيان الصهيوني المزيف والإعلان السابق عن أن جرائم وأعمال هذا الكيان الخبيثة لن تمر دون رد، استهدفت الصواريخ القوية والدقيقة لحرس الثورة، الليلة الماضية، مركز الصهاينة الاستراتيجي للتآمر والأعمال الشريرة"، وفق البيان. 

وحذر "الحرس الثوري" إسرائيل "من أن تكرار أي عمل شرير سيواجه ردوداً قاسية وحاسمة ومدمرة"، علماً بأن إسرائيل سبق أن قتلت اثنين من أعضاء الحرس الثوري الإيراني الأسبوع الماضي في سوريا.

في المقابل، نفى محافظ أربيل، أوميد خوشناو، "تواجد أي مراكز إسرائيلية في المواقع التي استهدفت بالصواريخ بأربيل"، مؤكداً لشبكة "رووداو" الكردية أنها "لم تصب أهدافها، وسيكون إقليم كردستان محمياً بلا شك".

وكانت آخر مرة تعرضت فيها القوات الأميركية لهجمات بصواريخ بالستية في العراق، في يناير 2020، وذلك في إطار رد إيران على قيام الولايات المتحدة باغتيال قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني ورئيس "الحشد الشعبي" العراقي الموالي لطهران، أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات