في اجتماع ثلاثي.. بلينكن يحض أرمينيا وأذربيجان على إرساء السلام

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من اجتماع بلينكن مع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في نيويورك. 20 سبتمبر 2022. - AFP
جانب من اجتماع بلينكن مع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في نيويورك. 20 سبتمبر 2022. - AFP
نيويورك - وكالاتالشرق

حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على إرساء "سلام مستدام" بين أرمينيا وأذربيجان، وذلك خلال لقاء جمع وزيري خارجية البلدين للمرة الأولى منذ الاشتباكات الحدودية الأخيرة بينهما.

وفي فندق في نيويورك، عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، جلس وزيرا خارجية أرمينيا أرارات ميروزيان وأذربيجان جيحون بيرموف، على جانبي بلينكن وقد بدا عليهما التجهّم.

واعتبر بلينكن أنّ عدم وقوع أعمال عنف منذ أيام "أمر مشجّع"، مضيفاً أن التوصّل إلى "التزام دبلوماسي قوي ومستدام هو السبيل الأفضل للجميع"، وفقاً لما نقلته وكالة "فرانس برس". 

وفي بيان وزعته الخارجية الأميركية، قال بلينكن إنه تواصل مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان ورئيس أذربيجان إلهام علييف، وأخبراه أنهما "مستعدان للسلام". 

وشدد على أن "المشاركة الدبوماسية القوية والمستمرة، أفضل الطرق للجميع"، لافتاً إلى عدم وجود حل عسكري للخلافات بين البلدين. وأضاف أن الولايات المتحدة "مستعدة لبذل كل جهد لدعم جهود السلام بين البلدين".

وأعلن مجلس الأمن القومي في أرمينيا، الاثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا المعارك التي دارت الأسبوع الماضي من 136 إلى 207، ما يرفع حصيلة الضحايا لدى الجانبين إلى 286.

وشكّل التصعيد الذي سُجّل الأسبوع الماضي، أعنف مواجهة بين الجانبين منذ الحرب التي دارت بينهما في العام 2020، ما هدّد بنسف عملية السلام الهشة بين الجارين اللدودين.

وشملت الحصيلة الجديدة للضحايا التي أعلنتها يريفان مدنيَّين، وفق مجلس الأمن القومي الأرميني.
وتابع المجلس: "هناك مدنيان مفقودان، و293 جندياً وثلاثة مدنيين في عداد الجرحى، و20 جندياً في الأسر".

من جهتها، أفادت باكو بسقوط 79 من عسكرييها.

وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي حملت أذربيجان مسؤولية هجمات "غير مشروعة" على أرمينيا، وذلك في زيارة أجرتها إلى يريفان، ودانت خلالها "الاعتداء على سيادة" البلاد.

وتزداد العلاقات تبلوراً بين الولايات المتحدة وأرمينيا المنهمكة حليفتها موسكو في غزو أوكرانيا.

وتقيم روسيا علاقات وثيقة مع كلّ من يريفان وباكو. وموسكو ملزمة بموجب اتفاقية للدفاع المشترك التدخّل في حال تعرّضت أرمينيا لغزو، لكنّها لم تسارع لتقديم المساعدة، على الرّغم من تلقّيها مناشدة بهذا الصدد من يريفان.

وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين، في تسعينيات القرن الماضي وفي العام 2020، للسيطرة على جيب ناجورنو قره باغ المتنازع عليه.

وحصدت ستة أسابيع من القتال في العام 2020 أرواح أكثر من 6500 عسكري لدى الجانبين، وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.

وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أراض سيطرت عليها لعقود، ونشرت موسكو حوالى ألفي عسكري للإشراف على الهدنة الهشة.

اقرأ أيضاً: 

تصنيفات