بالدموع.. المتهم الرئيسي في "اعتداءات باريس" يعتذر للضحايا

time reading iconدقائق القراءة - 4
رسومات تقريبية تظهر محاكمة صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المجموعة المنفذة لاعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس، فرنسا- 27 سبتمبر 2021 - REUTERS
رسومات تقريبية تظهر محاكمة صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المجموعة المنفذة لاعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس، فرنسا- 27 سبتمبر 2021 - REUTERS
باريس -أ ف ب

قدم صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المجموعة المنفذة لاعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس، "اعتذاره" للضحايا، الجمعة، وذرف دموعاً في نهاية استجوابه الأخير أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس.

وقال الفرنسي البالغ 32 عاماً باكياً: "أريد أن أقدم تعازيي واعتذاري لجميع الضحايا. أعلم أن الكراهية ستبقى.. أطلب منكم اليوم أن تكرهوني باعتدال". وأضاف: "أطلب منكم السماح".

وعاشت فرنسا يوم 13 نوفمبر 2015، أسوأ اعتداء في تاريخها، حين سقط 130 شخصاً في هجمات منسقة ومتزامنة على مواقع عدة بالعاصمة باريس.

وبدأت جلسة الاستجواب الأخيرة لصلاح عبد السلام، مساء الأربعاء، وانتهت بعد ظهر الجمعة، بأسئلة جهة الدفاع.

وأكد المتهم الرئيسي طوال الأيام الثلاثة أنه كان يجب عليه أن يفجر نفسه في حانة في الدائرة 18 في باريس لكنه "تخلى عن الفكرة" عند رؤية شباب يشبهونه ويستمتعون بوقتهم.

وسألته أوليفيا رونان، وهي واحدة من محاميه: "هل تأسف لأنه لم تكن لديك الشجاعة لإتمام الخطة؟"، فيما أجاب عبد السلام: "أنا لست نادماً، لم أقتل هؤلاء الأشخاص ولم أقتل نفسي".

وأضاف بصوت مرتجف قبل أن يقدم اعتذاره: "أريد أن أقول اليوم إن قصة 13 نوفمبر كُتبت بدماء ضحايا. إنها قصتهم وأنا جزء منها. إنهم مرتبطون بي وأنا مرتبط بهم".

كما طلب من المتهمين الثلاثة الذين حوكموا لمساعدته على الهرب بعد الاعتداءات "الصفح عنه"، وقال: "لم أرغب في جرّهم إلى هذا الأمر". وعلى الفور، خرج أحدهم والدموع في عينيه من القاعة.

وختم عبد السلام بالقول: "أعلم أن هذا لن يشفيكم. لكن إذا تمكنت من القيام بأي شيء جيد لأحد الضحايا، سيكون انتصاراً بالنسبة لي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات