قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله في تصريحات لـ"الشرق"، إنه تم التوصل إلى "اتفاق نهائي" لطيّ صفحة "الخلاف الخليجي"، مشدداً على أن إعلان وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، عن التوصل إلى اتفاق نهائي كان واضحاً.
وأكد نائب وزير الخارجية الكويتي أن "دول مجلس التعاون توصلت إلى اتفاق نهائي من أجل طيّ صفحة الخلاف الخليجي الذي استمر ثلاث سنوات"، مؤكداً أن " الإعلان الأخير ستتلوه خطوات عملية لإعادة بناء الثقة واللحمة في البيت الخليجي".
وقال: "أهنئ قادة دول مجلس التعاون الخليجي على الإنجاز التاريخي الكبير الذي تحقق اليوم من خلال التوصل إلى اتفاق النهائي لطيّ صفحة الخلاف الخليجي".
وأوضح الجار الله أن "الاتفاق الذي أعلن عنه وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح يؤكد أن دول المجلس التعاون لا زالت تتمتع بحيوية وديناميكية، وتعيش حرصاً كبيراً جداً على مستقبل المجلس، وعلى تحقيق المكاسب والمحافظة عليها".
وأردف: "نحن نعيش منذ ما يقارب 3 سنوات معاناة كبيرة نتيجة هذا الخلاف الخليجي الذي عطل العديد من الأمور والكثير من الإنجازات في مسيرة مجلس التعاون، وأخلّ بالكثير من الثوابت التي كنا نعيشها".
وعن إعلان الخارجية الكويتية، أكد الجار الله أن "إعلان وزير الخارجية الكويتي كان واضحاً عندما قال إنه تم التوصل إلى اتفاق نهائي بين الدول الأطراف في هذا الخلاف"، مضيفاً: "في تقديري، أن الأزمة الخليجية طُويت، وتم التوصل إلى اتفاق نهائي، وما سيترتب بعد هذا الاتفاق، الدخول في التفاصيل المتعلقة فيه".
وعن الخطوات المستقبلية في هذا الاتفاق، أكد الجار الله أن "الخطوات ستكون محسوبة، وسيتم الإعلان عنها في حينها".
وبسؤاله عن جهود الوساطة، قال الجار الله: "حينما نتحدث عن جهود الوساطة لا بد إلى الإشارة لجهود أمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والتي كانت مضنية ومتواصلة لاحتواء الخلاف منذ نشوبه"، مؤكداً "على جهود الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت المتواصلة لبلورة هذا الاتفاق".
وعن الجهود الأميركية، أشاد نائب الوزير الكويتي "بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ البداية والتي كانت واضحة، بدعمه هذا الاتفاق"، مضيفاً أن الأيام الأخيرة شهدت جهوداً أميركية تمثلت في مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر الذي "قام بزيارات للمملكة العربية السعودية وقطر، إضافة إلى الاتصالات المتواصلة مع الكويت، ما أسهم في بلورة هذا الاتفاق الذي شهد دعم وتأييد مختلف دول مجلس التعاون".
وأضاف: "الاتفاق الأخير هو حرص أميركي خليجي مشترك منذ البداية، فالكل يدرك ويعرف الجهود الأميركية التي لم تنقطع في التواصل مع دول المجلس وبالتحديد مع الكويت لطيّ صفحة هذا الخلاف".
وعن عملية بناء الثقة بين الأطراف، أوضح الجار الله أنه "بلا شك سيتبع هذا الاتفاق خطوات عملية لإعادة بناء الثقة واللحمة في البيت الخليجي".
إعلان الكويت
وكان وزير الخارجية الكويتي قد كشف في كلمة عبر التلفزيون الكويتي الرسمي، الجمعة، أن "مباحثات مثمرة جرت لحلّ الأزمة الخليجية".
وعبّر وزير الخارجية الكويتي في كلمته عن شكر جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، "على النتائج المثمرة التي تحققت في طريق حل الخلاف".
وأضاف أنه "استمراراً للجهود التي يبذلها الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وفخامة الرئيس دونالد ترمب والمتعلقة بحل الأزمة الخليجية، جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية، أكد فيها الأطراف كافة الحرص على الاستقرار والتضامن الخليجي والعربي وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم".